الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

فاتنتي بقلم صالح الشويعر

فاتنتي
عجز اللسان وماطلتني أحرفي
وغدا يراعي توأمي في موقفي
وصحيفتي تصبو لقول صبابتي
ولإسم فاتنتي عليها وتكتفي
ياويح نفسي قد فقدت ثلاثتي
قلمي وقرطاسي وحسي المرهف
وبكيت من جرح على كبدي الذي
فطرته أشواقي وحر تلهفي
والقلب ذاب من الصبابة والجوى
والجسم كاد من إلتياعي يختفي
والنار تسري في عظامي مثلما
تسري السعادة في صحيح مترف
ومدامعي تنصب في نار الحشا
والنار توقدها دموع المدنف
ياليت أجفاني يحالفها الكرى
ياليت قلبي في الهوى لم يعرف
إن التي أحببتها أحيا بها
وأذل كي تسمو ولم استنكف
إن الغواني لا كغانيتي ولا
حسن اللآلئ يستميل عواطفي
عيناها يكمن فيهما سر
 الحياة وبهجة لم توصف
فالأزرق الدفاق يجري عابثا
والأبيض الفياض لم يتوقف
حتى بدوا حول الأميرة مثلما
حف الخويتم إصبعا بتلطف
عجر اللسان وليته لم يعجز
بئس القريضةاذا لمدحها لم يف
فالروض بسام تفتح زهره
والدوح ذو أرج وظل وارف
والباديه العذراء كان تعلقي
بربارب فيها وحسن زخارف
حظيت بأحقاف تخال كأنها
عند الأصيل كعسجد مترادف
وعليها أطواد تقر لحسنها
عين الكفيف وطرف طفل طارف
هي جنة الأبرار أنَّى مدحها
هي ثامن الجنات عند العارف
هذي هي الحسناء ذات محاسن
علقت بها روحي وقر تشوفي
عندي هواها أحلى من أمن أتى
في يوم رعب لفؤاد خائف
أهوى ثراها بعد ملة أحمد
ولغير ذين كل حب زائف
أنا لا أقلل من حوياء حقها
أنا لست ظلَّاما ولا لن أجحف
هي بهجة الدنيا ومأوى خاففي
إن لم أبجلها إذاً لم أنصف
لكن نهجي والتراب أوائل
حواء بعدهما وحق المصحف
صالح الشويعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...