عجز اللسان وماطلتني أحرفي
وغدا يراعي توأمي في موقفي
وصحيفتي تصبو لقول صبابتي
ولإسم فاتنتي عليها وتكتفي
ياويح نفسي قد فقدت ثلاثتي
قلمي وقرطاسي وحسي المرهف
وبكيت من جرح على كبدي الذي
فطرته أشواقي وحر تلهفي
والقلب ذاب من الصبابة والجوى
والجسم كاد من إلتياعي يختفي
والنار تسري في عظامي مثلما
تسري السعادة في صحيح مترف
ومدامعي تنصب في نار الحشا
والنار توقدها دموع المدنف
ياليت أجفاني يحالفها الكرى
ياليت قلبي في الهوى لم يعرف
إن التي أحببتها أحيا بها
وأذل كي تسمو ولم استنكف
إن الغواني لا كغانيتي ولا
حسن اللآلئ يستميل عواطفي
عيناها يكمن فيهما سر
الحياة وبهجة لم توصف
فالأزرق الدفاق يجري عابثا
والأبيض الفياض لم يتوقف
حتى بدوا حول الأميرة مثلما
حف الخويتم إصبعا بتلطف
عجر اللسان وليته لم يعجز
بئس القريضةاذا لمدحها لم يف
فالروض بسام تفتح زهره
والدوح ذو أرج وظل وارف
والباديه العذراء كان تعلقي
بربارب فيها وحسن زخارف
حظيت بأحقاف تخال كأنها
عند الأصيل كعسجد مترادف
وعليها أطواد تقر لحسنها
عين الكفيف وطرف طفل طارف
هي جنة الأبرار أنَّى مدحها
هي ثامن الجنات عند العارف
هذي هي الحسناء ذات محاسن
علقت بها روحي وقر تشوفي
عندي هواها أحلى من أمن أتى
في يوم رعب لفؤاد خائف
أهوى ثراها بعد ملة أحمد
ولغير ذين كل حب زائف
أنا لا أقلل من حوياء حقها
أنا لست ظلَّاما ولا لن أجحف
هي بهجة الدنيا ومأوى خاففي
إن لم أبجلها إذاً لم أنصف
لكن نهجي والتراب أوائل
حواء بعدهما وحق المصحف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق