الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

قولوا بقلم عبد خلف حمادة

قولوا..................
شعر: عبد خلف حمادة
::::::::::::::::::::::
قولوا لمن أمسى الفراق صنيعها
إني على العهد القديم مقيمُ
أفنيتُ دهري في سبيل ودادكم
فالجسم مضنى والفؤادُ كليمُ
فكلما رمتَ الوصال تباعدت
تلك المسافة و اشتط القومُ
لا أدري ما حال الحبيبة دائماً
تهوى الصدود و ذاك ذاك الضيمُ
وبنارها عمداً تذيب حشاشتي
أشكي البعاد والهوى مكتومُ
يا جذوةً في القلب صار لهيبها
نارٌ تسعرَ والضلوع هشيمُ
لله در الغانيات لِمَ الجوى
البينٌ شرعٌ و الشقاء نعيمُ
رحماكِ بالقلب المكبل بالنوى
ما هكذا؟!جافى العيون النومُ
أتعافُ أمٌّ للهلاك وليدها
وليس محتاج الرضاع فطيمُ
أَيُقَادُ في قتل النفوس جماعةٌ و ليس قتَّال الهوى محكومُ
لم يكتفِ بالقتلِ راح ممثلاً
لكأنهُ في فعلهِ محمومُ
لله درُّ العاشقين و ما لقوا
فمصيرهم بعد الصدود أليمُ
فالحكمُ من طرف الأحبةِ جائرٌ
و الخلُّ إن نسي الوداد غشومُ
هيهات أن يسلوا المحب غرامهُ
فذاك ديدنهُ عليه يدومُ
فلا تلوموا في الهيام متيماً
هوَ المُعَنَّى بل شقي و لطيمُ
يذوبُ آهاتٍ و يسكبُ عبرةً 
و يُظَنُّ من يسقي الحُمامَ نديمُ
::::::::::::::::::::::
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

قصيدَة بقلم محمودعبدالحميد

.. قصيدَة .. كَم هُوَ أنيقُ قَارِبُ العِطر في  لُجّة الليل العَميق فالليلِ بلا شمُوع العِشق ضَرير ولولا فرَاشَاتُ رُوحَكِ لمَا ضَحِكَت ...