الاثنين، 28 أكتوبر 2024

آخر لقاء بقلم عبد خلف حمادة

 آخر لقاء

^^شعر: عبد خلف حمادة

||||يا نكهةَ الهيلِ في الفنجانِ يا قدحي

يا كوة النورِ في الوجدانِ يافرحي

يا واحةَ القلب في صحراء غربتهِ 

غلالةَ القزِ فوقَ الوجهِ فانطرحي

ما كان أسعدني إذ كنتِ زائرتي

والآنَ منعدمٌ فذالكم شبحي

وما عرفتُ لأنسٍ مُذْ تباعدكم

إطلالةً سنحتْ فالصدرُ في ذِبَحِ 

ما عاد للدربِ في الأعماقِ مِنْ إِلَفٍ 

ففرحةُ الدرب كنتِ رونقَ الفُسَحِ 

مازالَ عطركِ في الأرجاء تحفظهُ 

حفظَ الهديةِ عندَ العاشقِ الفَرِحِ

لا زلتُ أذكرُ نحوَ الدرسِ إذ سرنا

في مقعدٍ هَرِمٍ والكشحُ للكشحِ

مازلتُ أذكرُ كيف الكتفُ ملتصقٌ

بخلِّهِ الكتفِ لصقَ النخلِ بالبلحِ

و كيف أسلو و كنتِ غيمةً هتنتْ

فأسقتْ الروحَ والترياقُ في الفِلَحِ 

 حروفُ اسمكِ لا زالت تسامرني

إن خانني النومُ أو عانيتُ من جُرحي

ما أطيبُ البنُ إذ قدَّتهُ أُنْمُلَةً 

والراحُ تسكبهُ في الكوبِ كالملحِ

ما كان أحسدني والظرفُ في يدها

مِنْ ثَمَّ ترفعهُ للدُّرِ في جَمَحِ 

حظيتَ بالبرطمِ الوردي ياورقُ 

و رشفةِ اللامِ قد أسرفتَ في المِلَحِ 

وكم وددتُ بأن غابت رفيقتها 

عذولةً كانت عصيةَ السَّرحِ 

لو كنتُ أعلمُ أن الدهر يقطعنا

ثمالةُ الكأسِ قد عانقتُ للصبحِ

||||||مع تحيات الشاعر عبد خلف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لما بتشتي الدنيا بقلم نبيل عماري

  لما بتشتي الدنيا          نبيل عماري  بتذكر شكلي وانا صغير حامل شنتة بين كتافي شتا وبرد والريح بيصفر تصفير بتمنى ادفى تحت لحافي وأصل البيت...