وَتَبْقَى عَيْنَاكِ تُرْبِكَانِي . . .
مَهْمَا اعْتَدْتُ عَلَى رُؤْيَتِهِمَا . . .
كُلُّ قَصَائِدِي تُهَدَّدُنِي بِالزَّوَالِ . . .
مُدَلِّلَتِي إِنْ رَأَيْتُ فِي عَيْنَيْكِ . . .
رَأَيْتُ أَزْهَارَ أُقْحُوَانٍ تُنِيرُ سَمَاكِ . . .
فِي عَيْنَيْكِ يَا سَمْرَائِي . . .
يُولَدُ اَلْغُرُورُ مِنَ الْجَلَالِ . . .
فِي عَيْنَيْكِ تَغْرِقُ قَصَائِدِي . . .
وَيَنْتَحِرُ الْجَمَالُ عَلَى الْجَمَالِ . . .
سُبْحَانَ مَنْ صَبَّ الْعَسَلَ عَلَى وَجْنَتَيْكِ . . .
وَأَسَالَ الْجَمَالَ مِنْهُمَا أَوْشَالِ . . .
وَتَبْقَى عَيْنَاكِ تُرْبِكَانِي . . .
مَهْمَا اعْتَدْتُ عَلَى رُؤْيَتِهِمَا . . .
كُلُّ قَصَائِدِي . . .
تَنْحَنِي أَمَامَ سَطْوَتِهِمَا . . .
وَتَضِيعُ فِي عُمْقِهِمَا مَجَرَّاتِي . . .
عَجَّ الْبَيَانُ . . .
وَضَجَّتْ أَوْجَاعِيَ آيَهْ . . .
مَنَحْتُهَا اسْتِعَارَاتِي . . .
وَرَسَمْتُهَا كِنَايَهْ . . .
بَيْنَ حَقِيقَةٍ وَغِوَايَهْ . . .
أَنَا رَجُلٌ يُتْقِنُ الرِّمَايَهْ . . .
وعِينَاكِ سِرٌّ فِي طَيَّاتِ رِوَايَهْ . . .
عِشْقُ قِرَاءَتِهِمَا حِكَايَهْ . . .
وَالْغَوْصُ فِي مَعَانِيهِمَا . . .
بِدَايَةٌ بِلَا نِهَايَهْ . . .
كُلُّ قَصَائِدِي تَتَسَاقَطُ بَيْنَ يَدَيْكِ . . .
كَأَوْرَاقِ خَرِيفٍ بِلَا زَوَالِ . . .
فِي بَحْرِ عَيْنَيْكِ تَضِيعُ كَلِمَاتِي . . .
أَبْحَثُ عَنْ نَجَاةٍ . . .
بَيْنَ أَمْوَاجِ الدَّهْشَةِ وَالْإِذْهَالِ . . .
وَكُلَّمَا كَتَبْتُ عَنْهُمَا . . .
تَاهَتْ خُطَايَ وَضَاعَ مَلَاذِي . . .
كُلُّ قَصَائِدِي . . .
تَنْبُعُ مِنْ حَيْرَتِي . . .
تَسْتَحِيلُ أَلْغَاماً . . .
تُسَافِرُ مَعَ الشَّوْقِ . . .
وَتَحْتَرِقُ بِأَلْفِ لَهِيبٍ . . .
فَكَيْفَ لِي أَنْ أَصِلَ إِلَى شَاطِئِ هُدُوءٍ . . .
وَأَنْتِ مَلَاذِي وَضِيَاعِي . . . ؟
الطَّيِّبِي صَابِر ( المغرب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق