شعر:عبد حمادة
________$$______
سقيا لأيام المودة والصفا
بوابلٍ فيه الحنان مساكب
و تُخَص بالذكر المعمم
دائماً
و تُنال فيه للجميع رغائب
كالطيف مرت قد تلاشى ذكرها
حلَّت بُعيدَ المبهجات نوائب
لله ربع فيه أم مؤيدٍ
تُرخى لها على المتون ذوائب
من الأصائل ما رأيتُ مثيلها
فيها سماتٌ فوق كل نجائب
كرغيف قمح ذاك لون خدودها
و القد معتدل الصياغة قالبُ
لكنها لم تستجب لصبابتي
ذهبت بها المغريات مذاهب
وكلما رُمت الوصال تباعدت
عني موليةً فليس تُقارب
علماً بأني قد تركت غرامها
يفري الفؤاد وفي هواها ذائب
رغم الأنوثة والنعومة أحجمت
والوجد منها في الحشاشة لاهب
وتبادلت مع الأراذل حبها
وكأنها في الليل شخصٌ حاطبُ
في بؤرة الإهمال ألقوا ودها
ولقنوها في الغرام مقالب
و خلَّفوها في الطريق وحيدةً
غرقى بهم والمحيا شاحب
لعبوا بإحساسٍ لها ومشاعرٍ
قد أنشبوا في ذا الإهاب مخالبُ
واستقبلوا صفو المودة بالجفا
ولهم على الصيد الثمين تكالبُ
وضيَّعوا تلك الضعينة بعدما
كانت لها دون النجوم مراتبُ
وكلما عثرت أُعيدت كرةً
وحام حول الداجنات ثعالب
تروم إصلاحاً وتطلب جولةً
تُعاد فيها للبناء خرائبُ
قد عزَّ نصحٌ ثم غابت حجةٌ
وضنَّ في هذا الزمان صواحبُ
كثرت سكاكين الذبيحة عندما
فوق البسيطة قد تداعى جانب
ماذا جنيتُ يافتاتي آنفاً
كرج الزمان ولاح شعرٌ شائبٌ
لولا تطارحنا الغرام لما بدت
هذي الغضون على الوجوه سحائبُ
بسطتُ كفي بالوداد سخيةً
إنَّ الوفاء للأحبة واجبُ
ياليت أيام التعاسة تنجلي
وتضيء في تلك السماء كواكبُ
قد كان يلزمنا التعقل والحجا
نظرٌ لعمركِ في المسائل ثاقبُ
فما العزاء إذا تفرَّق شملنا
وغاب عن ذاك الخوان أطايبُ
عُمُرُ تداعت للمغيب شموسه
وكل منقوصٍ فديتك ناضبُ
لو،ما تقولي قد تكون ذريعةً
إبليس فيها للغواية ناصبُ
فعْل الإله لما يشاء مقدَّر
وليس يحجبهُ بذلك حاجبُ
فعساه يغفر في المعاد خطيئتي
ويجود بالإحسان عفوه طالبُ
_______$$_______
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق