الاثنين، 7 أكتوبر 2024

بطلُ الشاشة قصة قصيرة بقلم عماد ابوزيد

بطلُ الشاشة - قصة قصيرة - عماد ابوزيد ------------------------------------------- .
      مُذكِّرة مادة المحاسبة المالية على ركبتيه، يجول بعينيه فيها. دائمًا المُذاكرة تحلو للطلبة ليلة الامتحان، وفي الوقت الضيق السابق على الدخول إلى لجنة الامتحان. كيلو متر تقريبًا، ونصل إلى جامعة بنها. في قبضة يده"موبايل"حديث، كلما أظلمتْ شاشته أضاءها؛ لتتجلى صورة صبي، تمتد عيناه إليها. كان صبي الشاشة بائسًا، ترتسم على ملامحه إمارات التشرد واليتم، كأنه في حاجة عاجلة إلى حلاقة وحمام ومأوى أو ربما المـوضة هي أن تكون ذقنك غير حليق - تبدو كأنها في طور التكوين - وتـرتدي أية ملابس. للوهلة الأولى حسبتها صورة أخيه أو عزيز لديه. أنا أزين موبايلي بصورة المطربة هيفاء، تسر النفس، وتبعث البهجة في القلب. عند وصول العربة تذكرتُ أنها صورة مطرب شاب، متهرب من الخدمة العسكرية، شُغِلَتْ الصحافة به لفترة طويلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...