شعر:عبد خلف حمادة
*********,*********
[أعانقها والنفسُ بعدُ مَشُوقةٌ
إليها وهل بعدَ العناقِ تداني
وَ ألثمُ فاها كي تزولَ صبابتي
فيشتدُّ ما ألقى من الهَيَمَانِ]
قلبي يحدثني بأني تالفٌ
لعِظْمِ ما أبدي من التحنانِ
كنبتةِ الصحراءِ يشكي جذرها
من حُرقةٍ سارت إلى الأغصانِ
تباتُ داعيةً ألهي مزنةً
وفي الصباح كثيرةُ الوَلَهَانِ
حتى إذا جاءَ الغمامُ تحيَّرتْ
برشفها القطراتِ والإقرانِ
حزناً بأنَّ الوقت يمضي مسرعاً
وَ تعودُ ثانيةٌ إلى الحرمانِ
إنَّا وربِّ العرشِ هذا شأننا
فرحٌ يُسَلِمُنَا إلى الأحزان
فَيَفُتُّ ذاكَ الشوقُ أكباداً لنا
والهجرَ نخشى إثرَ كلِّ قِرَانِ
*******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق