/
عالمٌ أمسى دنيءَ المكرمات ِ
وتماشى تحتَ ذلِّ الشّهوات ِ
/
أيّها الإنسانُ يا عبداً حقيراً
هلْ ترى عذرا ً لقتلي وأذاتي ِ.؟
/
أينَ أنتمْ من ضياعي وشرودي
أينَ أنتمْ منْ جراحي النازفات ِ.؟
/
وبراءاتِ الطّفولة في صراخٍ
أينَ ربُّ الكون ِ قَهَّارُ الخطاة ِ.؟
/
عالمُ الإجرام ِ في أحقاده ِ
سيَّدَ الأموالَ ربّا ً للصلاة ِ
/
وغدا ذئبا ً حقيرا ً طبعهُ
تحتَ أفكار ِ الظّلام ِ القاتلات ِ
/
كلُّ أموال ِ العوالمْ لا تساوي
بسمة ً عندَ الطّفولةْ بالحياة ِ
/
كلُّ تيجان ِ العوالمْ لا تضاهي
دمعةً غرقى بعين ِ النائحات ِ
/
صارَ حلمي ومصيري ومرادي
في يد ِ الأقزامِ خدّام العداة ِ
/
ودوائي ، ورجائي ، وسلامي
رهنُ أهواء ِ المعالي الخاضعات ِ
/
أينَ أمّي ، أينَ جيراني وأهلي
أينَ بيتي .. وجموعُ العائلات ِ .؟
/
اينَ أحلام ُ دراساتي وعلمي
والمدارس جلّها تبكي أناة ِ .؟
/
أينَ أصحابُ الكرامات ِ الضليلهْ
أينَ يُصرفْ كذبها بالبيّنات ِ .؟
/
إنَّ أصواتَ العدالة، في ضمورٍ
أصبحتْ رهنا ً لأطماع ِ الغزاة ِ .؟
/
سوّرتْ أخلاقهَا في كلّ سفلٍ
والضمائرْ أصبحتْ رهنَ الجناةِ
/
أغلقوا الآذان َ معها والعيونا
ولسانا ً صامتا ً صمتَ المماة ِ
/
أمطرونَا بهدايا من قنابلْ
ثمَّ عافونا طعامَ الضّاريات ِ
/
ايّها الأعمى بصيرا ً وبصائرْ
هلْ ترانا كجياع ٍ وحفاة ِ .؟
/
إنَّ أحكامَ العدالةْ ، في فناءٍ
قدْ تماشتْ بدروب ِ السّافلات ِ.؟
/
أيّها الإنسانُ يا سفل َ الخليقهْ
صرتَ أدنى من هبوط ِ الحشرات ِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق