الأحد، 10 نوفمبر 2024

قصاصاتٌ شعرية 186 بقلم محمد علي الشعار

قصاصاتٌ شعرية 186

خدِّروني كي لا أرى الدمَ يجري

في عروقِ القصيدِ طفلاً وثكلى 

لم تعُدْ تُنجِبُ الليالي بدوراً 

من أسى غ ز... ةٍٍ ولا الشمسُ ظلا 

خدِّروا الأرض قد كفاها عذاباً 

أن ترى اللحمَ بالسعيرِ مُصلّى 

تذرفُ النارُ دمعَها من جفونِ البرقِ

فوقَ الرمادِ وَبْلاً وطَلّا  

_

ومن أفضلِ الأعمالِ سعيُكَ جاهِداً 

لتغييرِ وضعٍ ساءَ فيكَ إلى الأحسنْ 

لقد لمعتْ رأسُ الأصابعِ نجمةٌ 

فلم تبتئسْ يوماً لليلٍ ولم تحزنْ 

_

بعثوا الحصانَ إلى الحراثةِ والحمارَ .. 

إلى السباقِ تبادلَ الخِبْراتِ 

خسروا الرهانَ على الحصانِ كما همُ 

خَسِروا الحصادَ بموسمِ الغَلّاتِ

_

سأنصحُهُ تبديلَ مهنتِهِ غداً 

لتصليحِ ساعاتٍ تقادمَ عهدُها 

فما بعدَ فرْطِ الصوتِ ليسَ كقبْلِهِ 

وما بعدَ ربطِ الحبلِ بالعُنْقِ شَدُّها 

صواريخُ عزَّ اليومَ في الجوِ رصدُها 

ولاشيءَ إطلاقاً هناكَ يَصُدُّها

تطيرُ على صُلْبِ الوَقودِ وخلفَها

شعاعٌ بأنفاسِ الدعاءِ يَمُدُّها 

_

وإذا هوى ظلٌ لمِئْذنةٍ كلامُ ... 

اللهُ يبقى في السماءِ يُحلِّقُ 

ما غابَ نجمٌ عندَ ن*ص. رِ اللهِ... 

مؤتَلِقاً ومن دمعِ الأماني يُخلَقُ 

_

مُسيَّرةً شِعريةَ النارِخاطفةْ

سأُرسِلُها فوقَ الفراعنِ قاذِفةْ

وصفَّارةُ الإنذارِ ترْقُبُ رشقتي

 يراعيَ صاروخٌ وحرفيَ عاصفةْ 

يُقاتلُ أهلي بالأضالعِ مُجرِماً

بخافقةٍ حرَّى على الجمرِ نازِفةْ

ولا فرقَ بيني في القتالِ وبينَهم 

كلانا بحِبرِ الدمِّ يكتبُ قافيةْ 

_

أُحَيْبابَ قلبي ما صبرتُم لجمعةٍ

فكيفَ صبرنا نحنُ عشْرةَ أعوامِ ؟! 

لقد عادت الأيامُ دورتَها بكم

فذوقوا سعيرَ النارِ والمشهدَ الدامي 

وذوقوا بنفْسِ الكأسِ سُمَّكمَ الذي 

قتلتُم بهِ أهلي وناسي وأرحامي 

كتبتُ لكم بيتاً تموتونَ تحتَهُ 

ومن فوقِكم أرمي ببَروةِ أقلامي

لنا عندَ نص ر... اللهِ مِئذنةُ السما

وفتحٌ على كفيهِ من نجمهِ السامي 

_

فقدتُكَ بحراً لا يُعوَّضُ زاخراً 

وأنت بهِ حلمي وقاربُ شطآني

أنا قمةُ للحزْنِ تحسدُ نفسَها 

ولمعةُ دمعي في اليراعةِ تيجاني 

_

تباركَ رُعيانُ العمالةِ خُدَّما 

قضَوا عُمْرَهم مسحاً لنعلٍ ومرهَمَا

تكادُ على التلميعِ تشهَقُ صورةٌ  

وشوَّاطةُ النعلينِ أن تتكلُّما ! 

يبيعونَ دنياهم بدنيا ملو كِهم

ويلقَوْنَ ما بعدَ الختامِ جهنَّما . 

‌_

هذا هوَ الكرسيُّ لو جلستْ عليه .. 

قيادةُ العربانِ ما ٱنكسرتْ 

وأرائكُ الجناتِ تأخذُ شكلَهُ 

بخيوطِ دمِّ الحرِّ قد نُسِجَت  

_

وكانَ شريفاً طولَ عمْرٍ مُدافعاً

بكلِّ قُوىً عن أُمَّةٍ ما لها شرفْ 

سل اطي نُنا عُبّادُ فرْجٍ وخمرةٍ

وليسَ لهم همٌّ سوى النومِ والعلفْ 

_

محمد علي الشعار 

6/11/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...