ونوقٌ أُرهِقت مِنهُ ارتحالا
فلا الخيلُ كَلَّ من عظيمِ تجوُّلٍ
ولا النوقُ قد هابت تِلالا
تغلغلَ بي الهوى منذُ الصِبا
سُقِيتُ بخمرِهِ حتى الثمالة
وسيفُ مضاربي هدبُ العيونِ
ودرعُ وقايتي سِحرٌ توارى
وإن يوماً اٌُسِرتُ وَثاقي شغفي
ما كانَ سلاسلا وقيداً حبالا
واسمعُ في الوغى همسَ الغرامِ
كصيحٍ بالعِدا فتِسرعُ فِرارا
منالي ومغنمي وصلُ الحبيب
وهولُ فجيعتي هجرٌ أغارَ
وعندَ مُهادنة نجوايا تصحو
بشعرٍ في الهوى أقولُ ارتجالا
خُلقتُ من الهوى ووقتَ المنية
اوارى من الثرى عيوناً كِحالا
سأُردَمُ بالجوى ويُهالُ شغفي
وأُعلى بسؤدُدٍ لا بالحجارة
وعندَ مرورِهِ بدروبِ لحدي
يحارُ الزائرُ مِنهُ انبهارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق