تَحلمُ وتُفكر ،تَبكيِ وتَجُوع...***
الشَعُرُ عِندي كالأمُومة فِعلُ وُجود...
أَلقَيتُ بِكَيانِي فيه وكَان صُراخ رُوحي...
مُتأملةً بَناتِي فَهنّ لَهنّ القُدرة على طَردِ الذُعر من أعمَاقِي...
أنَأ شَاعرةٌ مُعادية لِهشَاشة العِظام في جَسد المرأة وعَقلِها الذي
مَازَال المَاكياج فيهِ أَكثر وَزنًأ من المَعارف.ولكن رُبما لاَ تُريدُ المرأة
إلآ أن تَكون رَحِماً رَطبًا وسَرِيراً دَافئاً...وفَمًا مُغلَقا...
وقد لاَ تَعرفُ المرأة الكِتابة أو الاقتِراب من الأقلام والأوراق دُون ذَلكَ العِطر الذِي يَسبقُ الأنثَى إلي التأليف وهو الحُبّ...
أمّا عَني...
فَأنَا أَنتظِرُ قَلبًا جَديدًا لِجسدِي وسَأكُون السَنَا...بِذاتِه...
خارجَ تِلك المَصابِيح التي كُنتُ أَمُرّ تَحت أَعمِدَتِها مَلأتُ جَسدِي
غِناءً بِألامه ،صَنعتُ من جِلدِي الورَق لِأكتب...
و كُنتُ أُعلّقُ نَفسي فَانُوسًا على بَاب القَصيدة فَهنَاكَ من يَتَعثرُ
بِالدُخول إلي شِعري...
في شِعري عَالمٌ مَعطُوب ورُؤيَا جَامِحة ،فَوَرَانُ سَدِيم وخَيالٌ طُفولي ...شِعرِي كَان مَشرَحةً لِأعضَائي منهَا التي كَانت تَكتبُ ومنها التي تَبكِي ومنهَا التي تُصلي ومنها تلكَ التي كانت تَجُرّنِي
خَلفَها جُثة نَاطِقة...!!
تَبُثُ سُعَالها كما المَداخِن تُوَزِعُ أَدخِنَتَها على السُطور وعلى حِيطَان الوُجود...
فَتَتَوَسَعُ رُؤيَتِي الشَاعرية بِمُلامسةِ الموت فهو لَحظة انخطاف
طاَرئة...
فالشِعرُ لم يَقضِي على أشبَاحي المَذعورة،فقد كنت مَأكولة من
القَلق والحِيرة إلي حَدّ الذُعر...
وتَعلمتُ أن أشرَبَ نَفسِي حتى يَبلُغَ الشِعرُ مُنتَهاه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق