الاثنين، 18 نوفمبر 2024

غدرُ الأحبَّةِ بقلم عبد خلف حمَّادة

غدرُ الأحبَّةِ
عبد خلف حمَّادة 
~~~~~~~~~~~~~~
اللهُ في عونِ الفؤادِ على الجفا 
قدرٌ لهُ إضاعةُ الأحبابِ
ما إن يلاقي خِلَّهُ يأتي النوى
فَيَضَلَّ مدفوعاً وراءَ البابِ
فعقوبةُ الأقدار أنْ يحيا سُدَى 
والدَّلفُ يغمرهُ معَ المزرابِ 
فلقد أقامَ عظامهُ جسراً لهم
فتسلقوا في الحالِ كاللبلابِ
فتنكروا لمَّا انقضت أوطارهم
لكأنهم من سائر الغرباءِ
(أوطارهم:غاياتهم)
بالأمس كنتُ حبيبهمْ دونَ الورى 
ثمَّ استدارَ الوقتُ كالدولابِ
كَسَدَتْ بسوقِ القومِ كلَّ بضاعتي
ماعدتُ أنفعهمْ بدونِ جِرَابِي
كانوا معي والدِّبْسُ يملأُ عُكَّتِيْ 
وتساقطوا في الصحنِ مثلَ ذبابِ..
(عكة:إناء من جلد للسمن)
حتى إذا نَضَبَتْ ضروعُ نويقتي(:تصغير ناقة)
هربوا هروبَ الجرذِ في الميزابِ
هذا معَ الأحبابِ ما شأن العدا 
والغدرُ يقطعُ جملةَ الأسبابِ
مثلُ النعاجِ تفننوا في قتلتي 
ما ترتجي الخرفانُ من قصَّابِ
قد أُعْذِرَ الأعداءُ هذا دأبهمْ 
ما عذرُ مَن أسميتهمٔ أصحابي
نكثَ الجميعُ عهودهُمْ ثمَّ افتروا 
كم آلَمَ الذؤبانَ عضُّ كلابِ
(:جمع ذئب)
هذي لعمرك قصتي فانظر بها 
وانصح بهذا الأمر دون عتابِ
إني وجدتُ العيشَ لا جدوى لهُ
و وجدتُ هجرَ النَّاسِ عينَ صوابِ
~~~~~~~~~~~~~~
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلم ليلا حيدر

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلمي ليلا حيدر  ‏قلت له تمهل حأقول لك كل شيء ‏لما تعرفت عليك قلت لي مرتي مريضة  ‏ما عم تعطيني وجه  ‏بس أنا متأكد...