""""
دقيت بالجرن حزني من أسايا
فاستاء حالي وزادتني البلايا
أسائل النجم عن حالي وإنّي
إذا توارى فلم أعرف أنايا
إذ رفرف النحس فوقي بالأعالي
مذ ناح طيري وناحتني المنايا
قد غاب عني حبيب كنت أهوى
يبدّد الخوف عنّي والرزايا
يزورني كل ليلٍ في منامي
يجتثّ ما قد تخفّى بالحنايا
ياسعد حالي إذا ما قد أتاني
تبدّد الحزن عنّي ياهنايا
يسرّني في حديثٍ قد تقضّى
مابين أكناف روضٍ في القرايا
عن ليل أنس مع الأخدان كنّا
وساحرات بطرفٍ كالمرايا
عن حب ليلى وعلوى ثمّ ولبنى
أو حب سعدى وعن عشق الصبايا
وقاصرات لطرف كنّ حولي
يداعب الشعر نفح من هوايا
سوالفٌ عن رواةٍ من رواةٍ
ويسلب اللبّ في تلك الحكايا
يراود الطيف أحلامي وإني
أتوق لو طال داهرا ذا منايا
أراه فوقي أمامي عن يميني
وعن يساري وفي كل الزوايا
أتوق لقياه في عدّ الثواني
إن غاب يومان عني يا شقايا
يهواه قلبي كما تهواه روحي
أصفيه ودّي كما تصفى الهدايا
باق على العهد ما قد دمت حيّا
لا أبرح العهد لو شُلّت يدايا
ياطيب عهدٍ وقد كانوا وكنّا
في روض قدس ونلقى بالتحايا
يدور بالدنّ من قد كان فينا
كبير قومٍ سخيّ بالعطايا
لنرشف الخمر في كاسٍ وطاسٍ
والجام قد دار في أمّ الخبايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق