عبد خلف حمَّادة
§§§§§§§§§§§§§§§
إنْ كنتَ مِن أهلِ البصيرةِ والحَجَا
اسمعْ حديثي فالرواةُ ثُقَاةُ
وَ اجْمَعْ يسيرَ الزادِ لليومِ الذي
ما بعدهُ يومٌ و لا ميقاتُ
في يومِ حَشْرِ الناسِ من بطنِ الثرى
مِن بعدِ أنْ كانَ الجميعُ رفاتُ
في يومِ تدنو الشمسُ من أجسادنا
مقدارُ ميلٍ والجميعُ عراةُ
خمسونَ عاماً ذاكَ يومٌ طولهُ
نُصِبَ الصِّراطُ فَلَيْسَ ثمَّ نجاةُ
إلَّا الذي أَخَذَ الكتابَ يمينهُ
يا ليتنا قالَ الشَّقِيْ أمواتُ
ذَهَلَتْ مراضعُ عن وليدٍ أرضعتْ
هيهاتَ ينفعُ والدٌ و بناتُ
فسعيدُ مَن نالَ الشفاعةَ إنَّهُ
يسقيهِ مَن هَرَعَتْ إليهِ سُقَاةُ
في ظلِّ عرشِ الربِّ يسجدُ باكياً
طهَ الذي تُرْجَى بهِ الخيراتُ
قُمْ يا حبيبي لن أسوءَكَ فيهمُ
فَرِحَتْ بهمْ وَ تزيَّنتْ جنَّاتُ
فبضاعةُ الرحمنِ غاليةٌ فَكُنْ
مِن أعجلِ الشارينَ ثَمَّ فَوَاتُ
و ابكِ على عُمْرٍ مضى يا ليتهُ
قد رافقتْ أيامهُ الطاعاتُ
سَدِّدْ و قَارِبْ و استعد لتوبةٍ
إنَّ الذنوبَ غسيلها العَبَرَاتُ
§§§§§§§§§§§§§§§
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق