/
قتلوا الطّفولة َ في مرامِ الحاقد ِ
واستخدموها درعَ غلٍّ أسود ِ
/
قالوا الطّفولةَ : روحنَا وحياتُنَا
مستقبلُ الأكوان ِ وعدٌ للغد ِ
/
وتكاثرتْ نظمُ الطّفولةَ تعتلي
في كلِّ مؤتمر ٍ صراخُ الواعدِ
/
فلنسألُ التّاريخَ في أحقابه ِ
مَنْ ذا الّذي خرقَ الحقوقَ كجاحد ِ.؟
/
أطفالُ شرق ٍ والقنابلُ لحنُهَا
وطعامها فوقَ الزّبالة ِ مقصد ِ
/
كنفُ السّماءِ لحافُهَا وغطاؤهَا
والفرشُ أرضٌ بالحجارةَ مسند ِ
/
وجعُ البراءة ِلا يفوتُ لآله ٍ
وضعَ المحبّةَ فوقَ رأس ِ المعبد ِ
/
والسارقونَ لبسمة ِ الأطفال ِ همْ
نفسُ الضّمائرِ تكذبُ ، بالواحد ِ
/
وصراخُ أمٍّ بحّةٌ في حلقها
ودموعُ أبٍّ غصّةٌ بتنهّد ِ
/
حجبوا ضياءَ الشّمس ِ عنهمْ والسّنا
.! ونسوا عيونَ الله نورُ الآبدِ
/
مَنْ ذا الّذي رسمَ الطّريقَ قنابلا ً
والوحشُ موتٌ للنّفوسِ مطارد ِ
/
وحروبهمْ طمعٌ وغلٌّ حاقد ٌ
والهمُّ فيهمْ سرقةٌ في مصيدِ
/
إنَّ الكرامةَ لا تُباعُ بحفنة ٍ
منْ مال ِ أرملة ٍ ودمعة ِ مولد ِ
/
تركوا الذّئابَ طريدة ً في ظلمها
وغنيمُهَا .. طفلٌ وأمٌّ مقعد ِ
/
داسوا على قيم ِ البشائرِ كلّها
أدنى من البهم ِ سفلَ المعبد ِ
/
يتسابقونَ على الدّماء ِ تعطّشا ً
منْ دون ِ حسٍّ او طريق ٍ مُهتد ِ
/
يا ايّها الزمنُ المليءُ خباثة ً
لا زالَ فيْ روح ِ العوالمِ موقد ِ
/
والشّمسُ لا تُخفى بظلٍّ زائل ٍ
والحقُّ لا يُفنى بزور ِ الجاحد ِ..!!.؟
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق