لا تزال الريح تصفّقُ في وجهِ الفجر
تكسو المدى بنشيدِها المكسور
والسحبُ كغيمةٍ ثكلى
تذرف الدموعَ على أكتافِ الحقول .
في زاويةِ السماءِ البعيدة
تحتشدُ السكاكينُ في جنونٍ
ترقصُ طربًا لخيالاتٍ هزيلة
تحلمُ بسقوطِ أعشاشٍ
لم تُخلق للانهيار .
لكن، هناك ...
فوق جدارِ الصمتِ المتصدّع
تُشرقُ الشمسُ من منقارِ عصفورٍ صغير
يرفرفُ بجناحيه
يرسمُ على صدرِ الغيمِ ابتسامةَ النجاة .
يا لهُ من مشهدٍ !
السكاكينُ تصدأُ بين قبضاتِ الرّيح
والعصافيرُ تهتفُ بألحانٍ
تطعنُ الموتَ في كبريائه
فتُضيءُ السماءَ بزغاريدِ الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق