يعدو الفؤادُ إن رآه ويسرعُ
والعينُ فيهِ إن رأتهُ تلوِّعُ
يدعو الإلهَ لو أحسَّ ويضرعُ
إن أهلَّ وفوقَ بابِهِ يقرعُ
تدعوهُ روحي للغرامِ وللهوى
يمضي كأنهُ للنداءِ لا يسمعُ
يجدُ الأمانَ بالحنايا وبالحشا
وجزاءُ قلبي فيهِ يقسو يروِّعُ
وتفيضُ عيني من دموعي لجفوِهِ
ويراهُ سيلاً لا يحنُّ ويخضعُ
ماذا عليه إن أتاني بصفوِهِ؟
ماذا يُضيرُ لو بشمسِهِ يسطعُ؟
أشكو السهادَ وملءُ عينِه غفوُه
ليتَ السهادَ يدنو نومَه يقطعُه
قابَ الغرامُ من فنائي ومقتلي
والشوقُ نارٌ بالفؤادِ ستُصرعُ
رُغمَ التعاسةِ أرتضيهُ وأرغبُه
ويهونُ وجدي كأنني لم أجرعه
أمرُ الهوى عجبٌ أراهُ لا ينتهي
يوماً يبيحُ وألفَ يومٍ يمنعُ
يفعلُ بنا ما يشاء ويشتهي
ومالنا إلا الرضا بما يصنعُ
هو لا يفرقُ بين عبدِ وسيدٍ
ليس لثراءٍ او لنسبٍ يشفعُ
لا يستجيبُ لمن ناداهُ توسلاً
ولمن جفاهُ يستزيدُ ويُشبعُ
امرُ الهوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق