بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
تحية امتنان وعرفان و ثناء للسواعد الوطنية التي أشرفت على بناء المسجد الأعظم، في مدخل العاصمة الجزائرية ، من أجل أن يذكر بماضي الجزائر العظيم التليد ،و رغبة في أبراز هوية هذا الشعب البطل، و أمجاد ه المشرقة الخالدة على مر العصور ،
مرحبا بالشباب يبني الخلودا
مسجد الخير والهدى لن يبيدا
شمروا عن سواعد الجد ماضين
إلى الساطعين وثبا جديدا
و أحلوا الحمى المفدى مقاما
عاليا يبتغون عزا فريدا
عقدوا العزم أن ننال المعالي
نيل جد يسير سيرا حميدا
نحن أهل الضيا و أهل المزايا
أشرقت أدهرا جمالا وحيدا
نحن حررنا أرضنا بدماء
قانيات زكت أريجا و عيدا
أنبت السهل أقحوانا وزهرا
و أبدنا حنادسا و قيودا
و أرينا للكون غر خصال
و عزفنا ملاحما و نشيدا
واعتصمنا بمسجد و كتاب
محقا منكرا و ظلما شديدا
درة الفخر و الأماجد تيهي
في فضاء مواكبا ومزيدا
معلم من لآلئ ساطعات
آسرا ت للقلب أسرا أكيدا
معلم زاحم الكواكب بعدا
و جمالا ورونقا محمودا
كلما جال ناظري في زوايا
ه أخال الحمراء ترسل جيدا
معلم قد أشاع يمنا ووثبا
في ثنايا التاريخ يحلو عهودا
أنت يا مسجد الفضائل قطب
عانق البحر و الورى تمجيدا
تهب النور والوداد و صبحا
و جسورا عبدتها تعبيدا
أنت حضن الحمى وحصن المزايا
و أغان رددتها ترديدا
أنزولا من السماء ربيعا
أم نجوما من الشواطئ عيدا ؟!
أنت عيد الوجود كل غداة
و رحاب زكت ربا وورودا
أنت يا مسجد الفضائل ،صرح
للطواقيت نضدت تنضيدا
هاهنا معبد لذكر و حمد
و صلاة تجلو القلوب سديدا
هذه قبة تزينك حسنا
هي تاج سما سموا بعيدا
عمد قد توزعت بنظام
و الحنايا منضودة تخديدا
معبد للأواب يرجو فلاحا
و ثوابا ونشوة و جدودا
ها هنا معرض ،وتلك نواد
تصق الحس سحرها تجويدا
أين عيني من باحة ونخيل
.و زوايا تنفي الونى وجمودا
و المصابيح تملأ الرحب ضوءا
تمنح النفس هالة و سعودا
كيف للزهر أن يضيء فضاء
و ثنايا و مدخلا وحدود ؟!
بسط تكسب المجال جمالا
و سبى وشيها العيون وحيدا
معرض ،،العقل والشعور جميعا
طاب وقعا و نكهة ووفودا
سبح الحسن في ثناياك طوعا
و انتشى يبتغي السماء صعودا
أيه يا درة الجزائر كوني
مهرجانا و وثبة لن تبيدا
نحن للسلم و الرفاه بناة
نعضد الحق بلسما و نشيدا
نحن للصفو والوداد سعاة
ننبذ التيه والخنى و شرودا
نحن للورد واليمام وصبح
يملأ الكون عازفا غريدا
نحن نسقي المدى جمالا وحسنا
و عبيرا مباركا محمودا
يا منار العلوم : قف بشموخ
و جلال تذكي الحجى و جهودا
يا منار الأحلام : أنت رسول
لسلام ضم المباهج عيدا
أقسم المجد ان تظل مقاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق