مقل مترفة بصمود الوتد
على صفيح من نار
تستجدي دفء السند والجدار
بين حمائم الأيك تحمل برعما فتيا
تأتيه قطرة ماء من جوف الأنين
كل حول معتم
تهدهد وجنة ذاك الجنين
بزخات مطر دافئة
وترتدي سواد المخاض
بدموع الوريد
سحقا.. للوعةالغياب المشؤومة
تجرفها سيول الصقيع الباردة
كل هنيهة حالمة
تنشد للأعشاش
أنشودة العشق والهيام
وشجون رواية مبهمة
أنهكتها مشاهد التعري الفاجرة
لازالت تلقب بالراعية
معجونة من تضاريس
الدهر العاتية
منقوعة في وشاح
شاهق البياض
نابغة في حياكة أفران الحنان
تتوسل عقارب الساعة
وجبروت المسافات
ذات قمر أحمر
اشتد عود الجنين
تجعدت قهوة الراعية
انتعلت أقدامها خطى
عصامية
لونت خيبة الخريف
ملامح ربيع مهاجر
فضمت الجنين بحسرة
لتذرف عبرة ساخية
من شقوق أعواد نعشها
وكفن من خيوط سوداء
تصارع شروخ الهجر الواهية
وسكرات الإحتضار الباكية
تتوسل طين البيت العتيق
تناشد عذوبة السواقي النائية
لازالت تنسج من أديم
خيمة عارية الماء والهواء
ورسالة عشق مخضرمة
النظم والإيحاء
لتسعد ظمأ الفيافي الجرداء
تحاصرها العناكب الشرسة
وعواصف هوجاء
التهمت الأشواك الحاقدة
نعومة مشاعرها بقسوة
الإفتراء
وطمست الدواهي
هويتها المنحنية
في حضنها ارتوت
زهرة الصبار
وانتعشت خلايا الجنين
وعادت الحمائم البيضاء
لأوكارها
وتبدد جمر المواقد
إلى شروق وحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق