كانت تتمتم بالدعاء لأبنها
وتهمهم الأصوات في الصلوات
رفعت أكفا للضراعة لعلها
يوما تنال ما يجئ وآتي
نسيت دعاء الفرد حين دعائها
وتهيم في صلواتها لحياتي
كانت تعاني من شقاء طريقها
أما وأبا راعيا لسماتي
لكنني من فرط حرصي ربما
و اليوم عاقا في محيط زكاتي
قد كنت بكرا غير أني عائل
كم ضيع الأعمار في الهفوات
ناشدتها عند الزواج تداعما
حتى البنين وأذ جنيت بناتي
قالت لرب الأرض يوما سرها
كانت تداري شقوة العلات
اليوم يصمت في المساء أنينها
ويئن صوتي في المساء العاتي
في جمعة الغضب التي فارقتها
وكأن غضبا قد أهل سماتي
هاجرت في كل البلاد ضلوعها
ورجعت من منفى الحياة أهاتي
وسألت حفدة قلبها عن أرضها
والقبر أين أزورها بصلاتي
فتشت في كل الحروف بلغتها
رد الدعاء وهل يجيب لغاتي
أنا من تركت الضاد في ديوانها
وكتبت في لغتي جفاء صلاتي
شغلتني أصناف النساء لبرها
وجمعت مالي كي اذوق فراتي
ابدلت زمزمها الفرات وريها
وشربت من يم النساء ظماتي
قد كنت عاقا في الرجوع لضلعها
والآن تمنعني القبور شتاتي
يا قبلة الدعوات في حضن السما
ماذا يقول الشعر في الخلوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق