سقاني الدهرُ
كؤوسَ الفِراقِ العلقمِ..
وصبوةُ الشوقِ
أحرقت قلبي المفعمِ..
أعدو خلفَ طيفكَ متعقباً
نوراً تجلى وميضهُ
على شفاهِ المبسمِ..
وجهٌ كالبدرِ إذا أطَلًّ
يمزِّقُ عباءةَ الليلِ الأدهمِ..
أرنو في كتابي متفحصاً
أطاردُ ربيع عمري المحطَّمِ..
على صهوةِ العشقِ
تَلوَّعَ الفؤادُ
وضخَ المدادَ
في عروقِ القلمِ..
تفِرُّ أيامي كقَدَرٍ مكتوبٍ
مُبرمٍ بالرحيلِ ومُحكمِ..
قِصةُ حُبي روايةُ حُزنٍ
سُطِّرَّتْ بمِدادِ الألمِ..
جَنيتُ من عِشقي إليكَ خَيبةً
وذُقتُ الهوانَ وطعمَ السُّقمِ..
دربٌ طويلٌ مَشَيتُ به
آخرهُ تِيهٌ يَدعُو إلى الندمِ..
أنكرَ الحَبيبُ عَهدهُ
فما بَرَّ بالوعدِ
وما أخلصَ في القَسَمِ..
أهْرَقَ الوليفُ مُهجتي
واسْتَباحَها وحَليفُ الرُوحِ
أصْبَا كمَا الخَصْمِ.. **************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق