السبت، 9 نوفمبر 2024

فكيف بنا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 فَكَيْفَ بِنا


أرى الأيّامَ تلتهمُ العُصورا

وتبني بالعـبيدِ لها القُـــصــورا

فتتركُ خلْفها الآثارَ حتّى

تبيّنَ أنّـــها ابْتــلعتْ دُهـــــورا

ويَدفنُ بعضُنا بعضاً ونمْضي

لنسـْكُنَ بعدَ رحْلتِنا القُــبـورا

فكيف بنا نشكّك في رحيلٍ

سَنشهدُ بعد رقدتهِ النّـــــشــورا

كذلك في الممات لنا لقاءٌ

فنكتــشفُ المحاسنَ والشّـــرورا


ألا هُبّوا جَميـــعاً تائبينا

فقــــدْ نَصــبَ اللّعيـــــنُ لنا الكمينا

أتى إبليسُ بالعِصْيانِ شَرّاً

وعـــقّ اللهَ إذا نقــضَ اليمـــينا

وحين رأى المصيرَ غدا سعيراً

غوى الإنسان فارتكَبَ المُــشينا

وجاهدَ في العبادِ بلا انقطاعٍ

فنال من العبيدِ الظّـــالمينا

وأمّا المُطْمئنُّ بذِكْرِ ربّي

فكان توابُــــــهُ أجراً ثمـــينا


تعلّمْ أنْ تكونَ مـــنَ الرّجالِ

بصـدقِكَ في الحــديثِ وفي الفعالِ

وأصْلحْ بالتّعــــلُّمِ كلّ عَيْبٍ

أصـــابَكَ بالرّذيلِ من الخصالِ

وأبعد عن ظنــونك كلّ سوء

فسوءُ الظّنّ يعْـــصِفُ بالنّــــوالِ

وأحسنْ ما اسْتطعْتَ إلى الأهالي

وأوضِحْ في الجوابِ على السّؤالِ

فخيْرُ المــــــرْءِ في الدّنيا فلاحٌ

وشرّهُ في الحيــــاةِ منَ الوبالِ


محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أعطيتك قلبي بقلم عبدالواحد الجاسم

أعطيتك قلبي أعطيتك قلبي صورتك حلت محله مرسومة على جدار الصدر كله  غيابك يترك آثار صعب وصفها تنحت العظم والجسم ذاب قبله ناقشت عقلي فيك كان س...