العِشْقُ القَدِيمُ
الشّاعر السْوري فؤاد زاديكى
بِي لها ميلٌ شَديدٌ ... إنّها العشقُ القَدِيمُ
كلّما ناجيتُ قلبي ... هاجَ في صدري ألِيمُ
هل تُرى أسرفتُ شوقًا ... أم هوَ الحُبُّ السَّلِيمُ؟
إنّها رُوحي، و قلبي ... دُونها عُمْرٌ يَتِيمُ
بِي هوى وجدٍ جريحٌ ... قلبُهُ دَامٍ كَلِيمُ
لم أزلْ أسعى إليها ... رغمَ أقدارٍ تَلُومُ
كلُّ شَيءٍ في هَواها ... دَربُ إحساسٍ قَوِيمُ
فاحكُمُوا، هل ذاكَ ذَنبٌ ... أم حَنينٌ يَستَقِيمُ؟
كيف لي أنسى هواها ... و هْوَ في صدري مُقِيمُ؟
كلّما نَادَيتُ وَجدًا ... جَاءني صَوتٌ رَحِيمُ
قالَ: دعْ للقلبِ أمرَهْ ... ذلكَ الحُبُّ العَظِيمُ
ليس لي عنها بديلٌ ... حبّها حُلْمٌ حَلِيمُ
كلّما أغمضتُ عيني ... لاحَ لي طيفٌ مَرُومُ
يا لِقلبي كيفَ يَنْسَى ... و هْيَ لِلعُمْرِ النَّسِيمُ؟
إنّها النّبضُ، الذي بي ... إنّهُ العشقُ المُقِيمُ
كلُّ شيءٍ في غِيابِي ... عنْها طيفٌ لا يَدُومُ
فَهْيَ نَبْضُ العُمرِ حقًّا ... زَالَ إحساسٌ ألِيمُ
إنُ سألتَ القلبَ عَنْها ... قالَ: ذا الحُبُّ العَظِيمُ
المانيا في ١٢ ديسمبر ٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق