أَنْسَاك، يَا نَبْعَ السُّرُورِ؟ مُحَالُ
وهَوَاك فِي رُوحِي شَذًا وجَمَالُ
بِـأَبِــي وأَمِّــي لَـحْـظَـةٌ أَبَـدِيَّــةٌ
ذَابَ الـحَنِينُ بِـهَا ورَقَّ الـحَالُ
وَقَـفَ الـزَّمَانُ وَتَــاهَ فِي لَذَّاتِـهَا
وغَـدَا بِـهَـا يَـوْمُ اللِّـقَـا يَـخْتَالُ
طَرِبَتْ عَلى سِحْرِ الوِصَالِ سَعَادَةٌ
وتَــتَــالَتِ الأَحْـلَامُ والآمَــالُ...
عَيْـنَاك فِـي عَيْنَيَّ، نَحْكِي سِرَّنَا
والـحُبُّ يُـسْــكِـرُنَـا بِـهِ مَـوَّالُ
ذُبْنَا وذَابَ الهَجْرُ فِي آهَاتِنَا
وأَنَــارَ قَلْبَيْـنَا هَـوًى ووِصَالُ
طِرْنَا مَعَ الأَشْوَاقِ فِي أَجْوَائِنَا
فَوْقَ الصَّبِيرِ* بِقَارِبٍ يَـخْتَالُ
الكَوْنُ لَحْظَتُنَا بِهِ قَدْ أَشْرَقَتْ
شَمْسُ السَّعَادَةِ، وَالسَّنَا والفَالُ
قَلْبَانِ قَدْ صَنَـعَا الوُحُودَ وخَلَّدَا
سِحْرًا حَلَالًا، والوُجُودُ كَـمَـالُ.
الصَّبِيرِ*: سَحَابٌ أَبْيَضُ.
حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق