/
أيها السّوريون : يا أبناء الحضارة والتاريخ والنور والضياء .. يا أبناء السلام والمحبة والإخاء .. يا أبناء الشهامة والكرامة والإباء ..تحدّوا الآلام وتصافحوا وتسامحوا وتجاوزوا كل الهفوات والأحقاد والأخطاء .. وليكن موقفكم المعهود بعزٍ وشموخٍ وإباء .. فكل الشعب السوري عانى من الويلات والمعاناة وبدون استثناء .
فتكاتفوا من أجل الإنسانية والوطنية والعمل والبناء ..كأخوة في السرّاء والضرّاء.
/
طوبى لمنْ يرتقيْ فوقَ الخلافات ِ
ويحبسُ الدّمع َ إكرام َ المعاناة ِ
/
طوبى لمنْ ينظرُ الإنسانَ في وجع ٍ
ويرفعُ السّلمَ قربانَ الخصومات ِ
/
عزّا ً لمنْ يمنحُ الأوطانَ بسمته ُ
ويشهرُ الحبَّ في وجه ِ العداوات ِ
/
مرحى لمنْ يدعمُ الإحسانَ في ورع ٍ
ويرسمُ الخيرَ دربا ً للمعاناة ِ
/
مجدا ً لمنْ يتعالى فوقَ محنته ِ
وينسج ُ الأمل َ المنشود َ رايات ِ
/
مجداً لمنْ يروي َ الأوطان َ منْ دمه ِ
ويرهنُ الرّوح َ قربان َ القداسات ِ
/
إرفعْ ضميرك َ للعلياء ِ مُنتصِبا ً
واضغط على كبرياء ٍ دون َ حسْرات ِ
/
وكنْ حكيما ً وصافحْ شوكة َ الوطنا
فضلا ً على وردة ِ الأغراب ِ مُهداة ِ
/
وكنْ معَ الحقِّ رغمَ الضّيم ِ في أمل ٍ
ولا تناصرُ ذؤبانا ً بخيبات ِ
/
لأنّك َ، في عيون ِ الغرب ِ مُحتَقَرٌ
مهما تلاطفَ في قولٍ بطيبات ِ
/
وكلّنَا واحد ٌ ، والويلُ واحدةٌ
والجّرحُ يجمعنَا ، حزنا ً بمأساة ِ
/
كونوا على قدرِ المسؤول ِ منْ وطن ٍ
قدْ مزّقتهُ شرورَ الغدْر ِ ويلات ِ
/
كمْ منْ عليل ٍ أليم ٍ سوفَ يُسعِدكمْ
وجنّةُ الأرضِ دونَ العِزِّ آهات ِ.؟
/
كمْ منْ بريءٍ نقيٍّ سوفَ يُفرِحكُمْ
ويحبسُ الدّمعَ حبّا ً بابتسامات ِ.؟
/
كمْ منْ شهيد ٍعزيز ٍ سوفَ يَمنحكمْ
عزَّ الشّهادة ِ بالأفراح ِ جنّات ِ.؟
/
دعُ الخلاف َ دفينا ً في مقابركم ْ
وعايشوا الحيَّ .. إنَّ الموتَ راحات ِ .1
/
وانظرْ لشعبك َ كيفَ الموتُ يبلعه ُ
وما الغريبُ سوى أضغاث خيباتِ
/
فاضغطْ على نزفِك َ الدّفاق ِفي جَلَد ِ
لا يشفيَ الجرح إلّا مرهم َ الذّاتِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق