الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

كم لبثنا بقلم ماجدة قرشي

كم لبثنا...! 

(كم لبثنا...!) 

ويمر سؤالها عصفا، بين عيني، وهي عين عيني: 
أماتعبْتَ ياغريب منكَ، ومنّي؟
أمّاه كم لبثنا ننزع الشظايا،فهل تظني؟ 
 أن الطوفان، ينال منك
ومني؟
سيأخذك الآن الأزرق مني
ويعيدك لي كما لوأنّ الريح لم تخني. 
وهذي يدي تمسك الحبل التّمني. 
وليست تعرف الوراء لأنها منّي. 
أنا ياقدس،لاأبكي ولاأغَنّي. 
فلاوقت لأبتعد عني 
منّي. 
ألاقي العناد بعناد،وأصبه في مزني. 
ليمطر هذا الطين، اشتعالا أكثر منّي. 
فهذا القلب صَبٌّ فوق ماتظني. 
ماقلتُ للمدى اتّسع، رغم أنّي، 
مُكتظ بالملح،فأنا سيد حزني. 
وإن باع الجميع، فأنا لم يَخُنّي. 
صعودا للضوء، فياأيها
الدجى لاتمتحني! 
ياقدس خبئ جراحك 
لعلّ شمسا تُبلسم وتعتني. 
سيدور خذلان الكل حول نفسه، وينحني. 
وتنمو فيك السنابل، وكفّ الصغير تغتني. 
يقيني يثقب سقف السماء، 
ولا يقول إليكَ عني. 
يقينا بأنّ الصبح مهما تأخر،لابد آت يبشّرنّي. 

بقلمي: ماجدة قرشي
(يمامة 🇵🇸فلسطين) 
عاشقة الشهادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...