الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إنّ التّعلُّقَ بِالحَياةِ مَخَيِّبُ ... آمَالَنا، إيقاعُ فِعلِهِ مُتْعِبُ
ليستْ تَدُومُ لِسَاكِنٍ، فَمَصيرُنا ... و مَآلُهُ، عَنَّا بِوجهِهِ مُضْرِبُ
مهما وُعُودُنا أنجَزَتْ أو حقَّقَتْ ... مِمَّا نُريدُهُ، فالتّفاؤلُ يَصْعُبُ
إنّا سَنَرْحَلُ تارِكِينَ ورَاءَنا ... ما سوفَ نُنْجِزُهُ، و عَنْهُ سَنَذْهَبُ
ما مِنْ خُلُودٍ، فالبقَاءُ مَهَدَّدٌ ... لِجَمِيعِنَا، و مُنى الرَّجَاءِ مُغَيَّبٌ
تَتَفَاعَلُ الأحداثُ عندَ وُقُوعِهَا ... بِحَيَاتِنَا، و بِنَا تُؤَثِّرُ، تَلْعَبُ
هَذِي حَقِيقَةُ واقِعٍ مُتأرْجِحٍ ... بينَ المَواقفِ و المَوَاقِفُ تَغْلُبُ
مِنَّا نَبَاهةُ عاقِلٍ و تَصَرُّفٌ ... يُبقِي التّوثُّبَ فاعِلًا، لا يَتْعَبُ
و إذا تُفَاجِئُنا مَصَاعِبُ غَفْلَةٍ ... و يَسُودُ حالَنا ما يَشَاءُ تَذَبْذُبُ
فَبِنا سبيلٌ للهَزِيمَةِ سَائِرٌ ... و على مَصَائِبِهِ خِيَامُنَا تُنْصَبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق