رضعت حليبَ أصالتي مُذْ نشأتِي
لا أخنعُ لا أركعُ لا أبيعُ ذمَّتِي
بعيدًا عنِ الغُرورِ أرفعُ هامتِي
فخورٌ بأصلِي و الكرامةُ حِرفَتِي
غَيُورٌ على دينِي و أرضِي و نِسبتِي
منيعٌ على وجهِ العِدَا تعرف قَسوتِي
و مثْلَ السَّلسبيلِ أمَامَ أحِبّتِي
نَسيمًا عليلا هيِّنًا لأهلِ مودّتِي
ترانِي عند الشّدائِدِ فارسًا أمتطي
ظهرِ جوادي الحازم في صولَتِي
و كلّ من يعترضُ طريقِي ظالمًا
تقسِمُهُ إلى نصفينِ حدود سيفِي المُهَنّدِ
و أمّا إن صافيتُ أخًا صدوقًا
فنهرٌ جاري من الوفاء أنثرُ محبَّتِي
وَصُولاًَ لكلِّ ذِي رحمٍ شفوقًا
و لا أملُّ معاشرةَ وفِيٍّ
و أبسُطُ يدُ التراحُمِ للمكارمِ أقتفِي
لا أصعِّرُ خدّي تكبُّرًا لا أعتدِي
و في الحقِّ دومًا ليثًا جسورًا
لسْتُ مثل الضباعِ أتقوقعُ أو أختفِي
✍️محمد آبو ياسين / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق