الجمعة، 27 ديسمبر 2024

زفرات بقلم فدوى گدور

عنوان النص: زفرات

تريث... 
خذ من الزمن بعض لحظات
خواء تلك المراعي  
لا ثغاء ولا عويل 
بَهُتَ اللون خَبُثَ الرحيق
لا هناء ولاجميل
 تعذر الرحيل
عند الوادي..
  فاتنات يطمسن زينتهن 
 تتكسر الخوابي
ورد شقي...
  ذاك الجوري 
سياجه شوكي
يستحم في بركة دماء
غريق يستنجد بقشة
عبثا يصرخ.. 
عبثا ينادي
 جحظت العيون 
ارتعشت الأيادي
   غريق يتجشأ غريقا
 والحشا بالغرقى مليء
ياسيمنة تحتضر 
شُنِقت بمسبحة شرنقة 
وهي تسرد سترةً 
 لليلة حناء ممطرة 
تباخير خانقة 
غناء.. نباح.. نعيق..
 زعموا العرائس نهمات 
 يقتتن ليلا الفتات 
فكيف لمخمصة
 أن ترثيها سحب السماء 
تخبلت خيوط الطهارة
 وهي تطرز الدناسة
لا تغتر .. 
وَهْمٌ ذاك السديم
لا غيث ولا بريق
   قالوا الصمت صخب 
قالو فاعلن فاعلن خبب
فما لي أرى الأفواه فاغرة
والقصائد ثكلى
 تندب أصيلا وبكرة
الحروف مكممة تسخط سرا
صامتة عن الكلم دهرا
ليس ورعا.. رعبا وقهرا
  الأقلام بقلق تخط شخابيط 
والمحابر وجلة
  لجة الأماني طاغية.. 
طوفان...
 أمواج عاتية
لا أشرعة ولا مجاديف
بهتان...
غيقان عُزَّل
 لا مخالب ولا مناقير
غَيَّقَتِ النوارس وهمَّت
 أجبنتها تقطر.. تتعرق
حينا حيرة وحينا آخر حسرة
 بوصلات لاغربية ولا شرقية 
جف السيل ولم يبلغ بعد الزبى
كم قاهر ذاك المدى
الجب منفي مخفي عن الورى
ماحضن يوما جنيا ولا إنسيا
درب شاق علينا بات عصيا
تاه السيَّارة...
الخرافة ارتدت ثوب الرؤى
حين تبرجت المنجمات 
كل القراءات واهمات..
 كاذبات..  
باطلات..
زيف..
 تتساقط على اليائسين رطبا 
عيون تمعن النظر
 لتخلق الاستثناء وتنشأ الخبر
الكحل رصاص والرموش بندقية 
على صدر فنجان مرمري 
تنحر الأحلام زمرا زمرا
ما نفع الزفيز
إن لم تكن الزفرات رشاشات
 ما جدوى العبوس
 إن لم تكن النظرات طعنات.. 
كاظمات...عاتيات
لن يمطر الغيض سجيلا
 وإن كربت السحب ليلا ونهارا
السبيل غائم والصهوة مائلة
تأنَّ...  
خذ من الطريق وقفات 
  الحوافر بلا صفائح
 مدماة 

بقلمي فدوى گدور المملكة المغربية
اللوحة المرافقة بفرشاتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أتخيل هذه اللوحة الفنية بقلم نورهان محمد علي

أتخيل هذه اللوحة الفنية گ بوابة السنة الجديدة 2025 لمن يمر منها يتمني ويدعو الله أمنيته علها بداية جميلة بذكره علها نبض يتجه ويصح وجود...