بعد غزة ولبنان وما لحقهما من دمار من قبل الإمبريالية العالمية بالصمت والدعم ودور وسائل الإعلام في تشتيت الإنتباه وتكوير الرأي العربي في بوتقة أخرى وهي سوريا ولابد من القول أن النظام البعثي كان أداة لتفكيك قوة سوريا وما ألم بالشام من تطويق إيراني وروسي وتركي ودورهم في إطالة عمر النظام ومقايضة الخريطة بالكامل بمصالح ذاتية لهم وكيف تم الاستغناء عن الأسد في لحظة مفارقة وتمكين القوة المعادية من القضاء على القدرات العسكرية السورية في بضعة أيام وتم تسهيل لها الأمر في إنشغال الذين يؤمنون بليلة البزوغ في نهب مخلفات النظام البائد ستطول اللعبة قليلا بإشعال الفتنة بين الفصائل وترويض بعضها ومحاربة البعض الآخر حتى يتيه العقل العربي في الأحداث متناسيا القضية المركزية وهي القدس وتهياة الأجواء قبل التنصيب الرسمي للقيادة الجديدة القديمة الأمريكية ستنتقل الأنظار نحو الضفة الغربية التي تضم إلى التوسع ثم يسهل حرث الأردن في بضع ايام لتنتقل الى العمل الاهم والقضايا الكبرى والتي لا تستثني أحدا في حدود الربيع المقبل على أكبر تقدير وما يلاحظ اليوم هو معاناة أهل غزة وبقاؤهم في جبهة لوحدهم دون أي سند حصار ودمار وإبادة جماعية إلى آخر طفل غزاوي كل هذا كان نتيجة الإهمال العربي أمام أنظمة متباينة في المصالح وبالتالي في المواقف التي جزأتهم إلى مجرد جماعات لا إلى دول مما سهل عملية الاختراق كما حدث لجماعة لبنان وحزب البعث وباقي الأنظمة التي تهاوت من قبل بلمحة بصر يضاف إلى غياب الديمقراطية أو الشورى وأصبح مصير الشعوب بيد فئة قليلة تحكم وتتصرف في المال العام كأنه ورث وفقط
القادم لا يبشر بخير وليست نظرة سوداوية كما يحلو للبعض تسميتها بل واقع يشعر به كل عربي أصيل يخاف على أوطانه مجتمعة إن المطلوب اليوم هو ذلك الحس الوطني الشعبي وتكاتف الجهود في الحفاظ على اللحمة الوطنية والاستعداد لما هو قادم مع بداية العام الجديد يخبرنا الواقع السوري كيف تخلى الجيش عن دوره الوطني في لحظة الحسم وكان الأمر لا يعنيه قيادات ركبت الطائرة أو البحر دون أن تفكر في مصير أمة وتركتها للمجهول .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق