الخميس، 12 ديسمبر 2024

بدأ المشوار بقلم البشير سلطاني

بدأ المشوار 
بعد غزة ولبنان وما لحقهما من دمار من قبل الإمبريالية العالمية بالصمت والدعم ودور وسائل الإعلام في تشتيت الإنتباه وتكوير الرأي العربي في بوتقة أخرى وهي سوريا ولابد من القول أن النظام البعثي كان أداة لتفكيك قوة سوريا وما ألم بالشام من تطويق إيراني وروسي وتركي ودورهم في إطالة عمر النظام ومقايضة الخريطة بالكامل بمصالح ذاتية لهم وكيف تم الاستغناء عن الأسد في لحظة مفارقة وتمكين القوة المعادية من القضاء على القدرات العسكرية السورية في بضعة أيام وتم تسهيل لها الأمر في إنشغال الذين يؤمنون بليلة البزوغ في نهب مخلفات النظام البائد ستطول اللعبة قليلا بإشعال الفتنة بين الفصائل وترويض بعضها ومحاربة البعض الآخر حتى يتيه العقل العربي في الأحداث متناسيا القضية المركزية وهي القدس وتهياة الأجواء قبل التنصيب الرسمي للقيادة الجديدة القديمة الأمريكية ستنتقل الأنظار نحو الضفة الغربية التي تضم إلى التوسع ثم يسهل حرث الأردن في بضع ايام لتنتقل الى العمل الاهم والقضايا الكبرى والتي لا تستثني أحدا في حدود الربيع المقبل على أكبر تقدير وما يلاحظ اليوم هو معاناة أهل غزة وبقاؤهم في جبهة لوحدهم دون أي سند حصار ودمار وإبادة جماعية إلى آخر طفل غزاوي كل هذا كان نتيجة الإهمال العربي أمام أنظمة متباينة في المصالح وبالتالي في المواقف التي جزأتهم إلى مجرد جماعات لا إلى دول مما سهل عملية الاختراق كما حدث لجماعة لبنان وحزب البعث وباقي الأنظمة التي تهاوت من قبل بلمحة بصر يضاف إلى غياب الديمقراطية أو الشورى وأصبح مصير الشعوب بيد فئة قليلة تحكم وتتصرف في المال العام كأنه ورث وفقط  
القادم لا يبشر بخير وليست نظرة سوداوية كما يحلو للبعض تسميتها بل واقع يشعر به كل عربي أصيل يخاف على أوطانه مجتمعة إن المطلوب اليوم هو ذلك الحس الوطني الشعبي وتكاتف الجهود في الحفاظ على اللحمة الوطنية والاستعداد لما هو قادم مع بداية العام الجديد يخبرنا الواقع السوري كيف تخلى الجيش عن دوره الوطني في لحظة الحسم وكان الأمر لا يعنيه قيادات ركبت الطائرة أو البحر دون أن تفكر في مصير أمة وتركتها للمجهول .....

بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...