ثرثره خرساء
.......
لحظات توقف سادت نفسي
لم أعد أعرف رأسي من قدمي
ولا أعرف أين بوصلتي ولا اتجاهي
ساد الصمت والسكون تدور الدنيا حولي لا أعرف ماذا أقول بل تمنيت أن أنطق بكلمة تخرجني من حالة الجمود
كل شيء هنا يتصارع يتجاذب وأنا لا أدرك مع من أكون
أرى كل شيء يتحرك على طبيعته والحياة مثالية عند غيري
إلا أنا تائه حائر متردد
ذهول واستسلام ومصير مجهول
كأنني أول مرة أتواجد هنا
أرى بعين بصيرتي كل الأشياء والأشخاص ولكن عقلي ليس معي
أتساءل ولا أحد يجيبني ربما لم يسمعني فأنا لا زلت ساكن بلا حراك ولا كلام
رغم نبضات قلبي المتسارعة
نعم تلك النبضات هي الدليل الوحيد على أنني على قيد الحياة
فأنا كالمشتاق لقطرة ماء ساخنه في جبل من الثلج
أو لصوت جميل يحيل ذاكرتي من الخمول إلى النشاط
أو لنظرة حانية تعيدني إلى ذكريات تساقطت مع أوراق
الخريف
ولشعاع أمل خافت على طريق طويل مظلم لا نهاية له
أدور في حلقة مفرغة كلها مخاوف من آت لم تبدو ملامحه بعد
الشيء الوحيد المتبقي هو محاولة الهروب إلي النوم
فقد أرقني كثرة التفكير الصامت
نعم ثرثرة صاخبة بلا صوت
بل ثرثره خرساء وتلك أكثر إزعاجا
بقلمي......
عاطف علي خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق