" المتشعبطون "
سألوا من اين انبثق هذا الغصين
أجيبوا هو من جذع تلك الشجرة
جذورها في تربة معطاء راسخة
و فروعها بفائض الخيرات ممطرة
تراه يندى حياء و يجود عطاء
و للغير قاضي مصالح مثمرة
تلك الحال عليها قد شبت أيامه
أسلافه عيون بالسخاء متفجرة
رخائص كثر من الحثالة رضعوا
أساؤوا إليه بلا أسف و لا معذرة
تحاشاهم و نبل أخلاقه زمام
عن هرائهم أصم أذنيه الطاهرة
نباحهم فرجة لروحه و مسخرة
و زعيقهم كالعويل في مقبرة
أذلة هم لإيماءة ساداتهم خنع
و العفيف له منهم أفظع محقرة
للاعتلاء لهم تسلق أوهن القردة
فما وفقوا و لا هم غنموا مفخرة
جمهرة على الأرض قد جفت من
تعداد مساوئها أقلام و محبرة
منصور العيش
إستبونا
11 - 12 - 24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق