الأحد، 12 يناير 2025

» الظلم والقهر «(1)»بقلم علوي القاضي

«(1)» الظلم والقهر «(1)»
بقلمي : د/علوي القاضي.
... الحياة الأن لايحكمها مفهوم الحق والباطل ، ولامفهوم الأخلاق والمبادئ ، ولامفهوم المثل العليا ، الحياة يحكمها مفهوم القوة والضعف ، الذكاء والغباء ، التكيف أو الإندثار 
... فحقك لابد أن تأخذه بـ (القوة) و (الذكاء) و (التكيف) مع الواقع 
... فقد تطورنا عبر ملايين السنين من (كائنات حيوانية) تفترس بعضها البعض مادياً ، إلى (كائنات بشرية) تفترس بعضها البعض مادياً ومعنوياً ونفسياً وحقوقياً أيضاً 
... حينما يكون الفن هادفا وصادقا (سيناريو وحوار) و (إخراج) و (تمثيل) ، فإنه يعكس لنا الواقع كما هو بحلوه ومره ويقترح علينا الحلول الممكنة والغير ممكنة
... إستوقفني مشهد من فيلم (البرئ) 1986 ، يعكس مدى القهر والظلم السائد في سجون فترات زمنية مختلفة مثل سجون (صيدنايا وأبو غريب وجوانتانامو وطرة) التي إمتلأت بالأحرار من العلماء ، والأدباء ، وأصحاب الفكر ، والمدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان ، ورجال الدين ولم يفلت منها أحد :
★ إنت الدكتور علي خليفة ؟!
** أيوة يافندم 
★ أمك إسمها إيه يادكتور ؟
* موجود عندكم في الملفات 
★ سنك كام سنة ؟!
** برضو في الملفات 
★ مراتك
** إشمعنا ؟!
★ عندها ١٩ سنة ؛ إنت كنت بتنام معاها إزاي يادكتور ؟!
** برضو عندك في الملفات 
★ يعني إنت شايف إن مافيش حاجة بتستخبى علينا وكله عندنا في الملفات ها ؟!
** ...
★ طلق مراتك يا دكتور علشان دي قدمت شكوى بتشتكي فيها من الحِرمان الجـ ، ـنسي وخايفة يا أخي على نفسها من الإنحراف 
** ممكن أشوف الشكوى دي ؟!
★ انت بتكذبني يادكتور ؛؛ على العموم عندك فرصة علشان تفكر في الموضوع ده ، إحنا عايزين نستفيد بوجودك معانا ؛؛ هي الدكتوراه بتاعتك في الجيولوجيا مش كدة ؟!
** أيوة 
★ الصحرا اللي حوالينا موجود فيها معادن كتير ؛؛ إحتمال دهب ، بترول ، حديد ؛؛ ياريت تطلع تكتشف لنا حاجة كده
** الصحرا دي مافيهاش غير الحيات والعقـارب ؛؛ أنا لا هاطلق ولاهاخرج ، إذا كانت الأوامر صدرت لك إنك 
تقتلني فأنا أفضل أموت هنا
... ودائما سياسة الظّلمة والمتجبرين واحدة وأسلوبهم في إتهام وظلم البشر واحدة وكأنهم تعلموا في مدرسة واحدة ، حتى أساليب وأدوات التعذيب عندهم متشابهه ومتقاربة
... وإلى لقاء في الجزء الثاني إن قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة
... تحياتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...