الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عِنْدَمَا نَغْدُو كَذِكرَى تُكْتَبُ ... في كِتَابِ الدّهْرِ عَنْهُ نَغْرُب
كُلُّ شَيءٍ بَاهِتٌ في ذِكْرِهِ ... قَد نَرَى الأحْكَامَ فِيْهِ تُقْلَبُ
تُصْبِحُ الأيَّامُ وَهْمًا سَارِحًا ... في مَتَاهَاتٍ بِفِكْرٍ يَلْعَبُ
ربَّما بَعضٌ سَيَنْسَى بَعْضَهُ ... ثُمَّ كُلًّا مَا غِنَاءٌ يُطْرِبُ
في خَيَالٍ كُلُّ هذا مَاثِلٌ ... مَا حَقِيقِيٌّ و ذَا مُسْتَغْرَبُ
كُنتُ في أمسٍ هُنَا مُسْتَأنِسًا ... بَينَكُم و اليومَ سَطْرٌ يُكْتَبُ
هَذِهِ أقدَارُنا عُدَّتْ لَنَا ... ليسَ بِالمَقدُورِ مِنْهَا نَهْرُبُ
واضِحٌ قَولِي بِإيمانٍ بِهِ ... رَاسِخٌ في رُكنِهِ، لا يُغْلَبُ
في رَحِيلِي عَنْكُمُ حُزنٌ و ذَا ... كانَ مِنْ قَبلُ، الذي لا يُعْجِبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق