على ضِفافِ حُروفي لَمْ أجِدْ أحدا
وكانَ ذِهْني بما يُبْديهِ مُجْتَهِدا
خَطَوْتُ فَجْراً إلى الإصْباحِ مُتَّجهاً
يا حَبّذا أجِدُ الإنْسانُ مُتّحِدا
تُهْدَى العُقولُ إلى الأشعارِ مُبْدِعَةً
والعِلْمُ نورٌ يُزيلُ الغَمَّ والنّكَدا
أجْدادُنا تَرَكوا الألْفاظَ جاهِزَةً
في مُحْتواها بَريقُ العلْمٍ قَدْ رَعَدا
والخالداتُ منَ الأسفارِ حاضِرَةٌ
والمُسْتَعِدُّ إلى الإبْحارِ قَدْ رقَدا
نامتْ ضَمائِرُنا في البدْوِ والحضَرِ
ولمْ نَعُدْ نَمْلِكُ التّقْديرَ في النّظَرِ
حَلّتْ بنا لَعْنَةٌ واللهُ يََعْلَمُها
والحالُ يَعْكِسُ ما نَحْياهُ منْ عِبَرِ
حتّى الأصالَةُ في التّحْديثِ قَدْ غَرِقَتْ
والصّدْقُ يُذْبَحُ في الأسْواقِ كالبقَرِِ
مَهْما وَصَفْنا فَلَنْ نَرْقى بأحْرُفِنا
الى مُواكَبَةِ المُجْدي مِنَ الخَبَرِ
تمْضي حُروفُ ذوي الألْبابِ هادِفَةً
فَتَمْتطي صَهْوَةَ الإقْلاعِ بالظَّفَرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق