هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في كل زاوية يخبر عن العربي بن مهيدي وزبانة والحواس ممن كتبوا تاريخ الجزائر وطن الأحرار ورسموا الخلود فيه آية تتناقلها الأجيال ولا يمكن نسيان تجارب رقان النووية صورة كوجه واجهة إسمها الحضارة الفرنسية ولم تكتف بذلك بل نقلت جماجم الشهداء لتزين بها وجهها القبيح واليوم تريد أن تعلن إنها منبع الأخلاق وحقوق الإنسان بيننا التاريخ متى تعترف بالإبادة الجماعية في حق شعبنا المسالم والأعزل ألم تتذكرين خراطة وسطيف وقالمة وكان العدد يفوق 45ألف ضحية إلى أين تسير فرنسا ؟
هنا التاريخ والأرقام تتكلم ولا يمكن أن ننسى جرائم سجلها التاريخ فاقد الشيء لا يعطيه فالأخلاق ليست من شيم فرنسا وهي صورة صادقة للإستدمار والتنكيل والإبادة الجماعية قرى بكاملها تم مسحها من الخريطة وهي تتشدق اليوم بالحرية وحقوق الإنسان كيف لها أن تتدخل في شؤون دولة إفتكت إستقلالها بالدم ومن منح لها الشرعية لتوجيه سياسة دولة تستمد قوتها من شعب يؤمن بالوطن ولا بديل له ........
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق