متى سنَحرّرُالوطنَ الأسيرا
ونطـردُ منهُ مَنْ ظلموا الكثـيرا
ونــــخْلعُ رَهبةً جَثمتْ علينا
لِنَبْعثَ في الورى الأملَ الكبــيرا
ونرْفعُ صوْتَــــنا ونقــولُ كلاَّ
لقدْ بلغَ الفسادُ بنا الــسّـعيرا
ألــيْـسَ منَ البـــلادةِ أنْ ترانا
نُمــــجّدُ فاسقاً لَبِــسَ الحريرا
نؤيّدُ طُغْــــمةً مِنْ أهل سوءٍ
مُـــقابلَ رشْوةٍ تُغْري الفقــيرا
نبيعُ شــــهادةً ونظنُّ جــــهلًا
بأنّ خِداعَنا اكْتــسحَ الأثـــيرا
ونركـــــعُ كالرّقيق ولا نُبالي
مخافةَ سُلـــــــطةٍ نهَبتْ كثــيرا
تعاقبتِ العصورُ ونحنُ نُسْقى
مرارةَ عـــيشةٍ مُلِــئَتْ زَفيرا
وفِطْنتُنا اسْـــتبدّ بها انحطاطٌ
كأنّ جُمودَها اعْـتقلَ المــصـيرا
نسيرُ إلى الوراءِ ونحنُ ندْري
وسُلــــطتُنا تقولُ بأنْ نســيرا
ومن رفضَ الفـسادَ وكانَ حرّاً
أضاعَ حُظوظَهُ وغــدا أســـيرا
ومــــنْ ألفَ الرّكـــوعَ أتاهُ أمرٌ
لِيُصْـبحَ في البلادِ لنا سَفـــيرا
تخلّـــــفتِ العزائمُ في رُؤاها
وعرْقلَ عَجْــزُنا العَزْمَ البَصيرا
نلوم ظروفــــــــنا واللّوم فينا
كشاربِ خـمْرةٍ فــــقدَ الضـميرا
أساء لنا التّحَــــجّرُ في زمانٍ
قدِ اعْتبرَ التحــجّرَ مُسْتــطيرا
وأجْـــــبَرَنا على رفْعِ الأيادي
أمامَ تقـــدُّمٍ صنعَ الكثـــيرا
فهل سنَخوضُ مَعْركةَ التحدّي
أمِ الضّعفاءُ قدْ رفَــضوا النّفيرا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق