من الأرض إلى الفضاء الفسيح
عتم بين النجمات قبيح
وقمر بهلاله الضوء يستريح
لا صوت لهم ولا نداء ولا تلويح
يا لها من ملحمة مناجاة
حين كانوا بمحاذاة
بحر واسع على الشاطئ غفاة
سحلتهم الريح العاتية حفاة
بدون مجاديف ، كثبان وتجاويف عراة
بين السحاب الأبيض .. أيادي
ثكالى قوم بالدمع والفقد تنادي
وترنو في العلياء إلى لقاء
لم تسعهم الأرض الجرداء
حين صعدوا للسماء
أرواحهم ، وأنفاسهم دعاء
تطايرت من بين الأشلاء
ما ذنبهم .. ما اقترفوه
لا ذنب لهم إلا أنهم أصداء
للرحمة يستحقون الرثاء
شهداء عند ربهم شهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق