غَنّتْ بُثَيْنَةُ مِنْ أشعارِها حِكَما
أغْرَتْ جَميلاً بِسِحْرِ الحَرْفِ فابْتَسما
تُغَرّدُ الغادةُ الحَسْناءُ مُعْربَةً
عَنْ شَوْقِ عِشْقٍ بما تَخْشى قدِ اصْطدما
والحاسِدونَ على التّشْويشِ قدْ دأبوا
والطّاهِرُ القَلْبَ بالحُسْنى مشى قُدُما
تَعْوي الذّئابُ على مَنْ لا كِلابَ لَهُ
والذّئبُ يَخْشى إذا ما الخَصْمُ قدْ هَجَما
تحْكي بُثَيْنَةُ عنْ أحْزانِها قِصصاً
وذا الفِراقُ غدا خَصْماً ومُتَّهَما
لا يَعْرفُ النّورَ مَنْ لمْ يلْتقِ القَمرا
ولا يَسودُ العدى مَنْ قَدّمَ الحَذرا
وأطْهرُ النّاسِ في دُنْياهُ مُلْتَزِمٌ
لا يَقْربُ الماءَ حَتّى يَعْرِفَ الصّدَرا
تَرْقى الكتابةُ إنْ مَسّتْ مَشاعِرَنا
والنّاضِجُ العَقْلَ مَنْ بالفَهْمِ قدْ ظَفرا
لا يَعْلمُ الغَيْبَ إلاّ اللهُ خالِقُنا
ومنْ يَقولُ بِلا عِلْمٍ فقدْ كَفرا
فارْفَعْ مَقامَكَ واسْتَمْسِكْ بِمَعْرِفَةٍ
وَقُلْ إلهي أُريدُ العِلْمَ والعِبرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق