دعوا الحُروفَ بما تَحْويهِ تَنْهَمِرُ
فقدْ توقّفَ في تَفكيرِنا البصرُ
نَرْجوا النُّهوضَ ولَمْ نَسْلُكْ مَسالِكَهُ
إنّ الحُروفَ إذا ضاقَتْ سَتَنْتَحِرُ
بالأمْسِ شِئْنا وكانَ العَزْمُ يُرْشِدُنا
واليَوْمَ تَبْكي على أقْلامِنا العِبَرُ
شاخَ الطُّموحُ ولَمْ نُنْجِبْ لَنا أمَلاً
تَبّاً لِمَرْحَلةِ في جَوْفِها الخَطَرْ
ما ضاعَ عِلْمٌ إذا الطُّلاّبُ جَدّدَهُمْ
حُبُّ التَّعَلُّمِِ والتّحْصيلُ والنّظَرُ
////
عُقولُنا عُبِّئَتْ كالحُوتِ في العُلَبِ
وإرْثُنا لمْ يَعُدْ صَنّاجَةِ الأدَبِ
تاهَ الهُبوطُ بِنا لَغْواً وهَرْطَقةً
وخَلْخلَ البِنْيَةَ السُّفلى لدى العربِ
حَتّى كأنَّ لِسانَ الضّادِ طَلَّقَنا
لَمّا رأى نُخْبَةَ الكُتّابِ لَمْ تُجِبِ
تَجْري بنا قُطُرُ الإِفْلاسِ مُسْرِعَةً
ونحنُ نَلْهو بِضَرْبِ الدُّفِّ والطّرَبِ
عارٌ عليْنا وعارُ الجَهْلِ دَجَّننا
إنّ المُدَجَّنَ في الإنْسانِ كالحَطَبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق