الثلاثاء، 14 يناير 2025

تَيَتَّمَتِ المَواهِبُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَيَتَّمَتِ المَواهِبُ

تُعَدُّ البَبّغاءُ لَنا مِثالا
تُرَدّدُ ما سَتَسْمَعُهُ ارتجالأ
تُقَلٍّدُ ما نقولهُ بامْتِيازٍ
فَنحْسَبُها قَدِ امْتَطَتِ المُحالا 
عقولُ شُعوبنا رقدتْ قُرونا 
فأصْبَحَ حالُها نَكَداً وبالا 
تفَمَّصَتِ الغَباوةَ في زمانِ
بهِ الألْبابُ زَلْزَلَتِ الجِبالا
ونَحنُ كما ألِفْنا في سُباتٍ
نُرَدِّدٌ ما يُقالُ لَنا امْتثالا

تَيَتَّمَتِ المواهِبُ في بلادي
وأُرْغِمَتِ العُيونُ على الفسادِ
فزَغْرَدَتِ الرّذيلَةُ ثُمّ صاحَتْ
تَعالوْا فالصّلاحُ مِنَ الأعادي
إذا ما البَغْيُ عَشّشَ في بلادِ
أغارتْ بالوبالِ على الرّشادِ
فَحَوّلَتِ الحرامَ إلى حَلالٍ
وحَرّمَتِ الوُضوءَ على العبادِ
سأُوقِدُ شَمْعَةً في كلِّ حَرْفٍ
وأنْثرُ ما ابْتَكَرْتُهُ بالأيادي 

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...