عبد خلف حمَّادة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الشيبُ غشَّى لحيتي و شواربي
فالرأسُ أصبحَ كالسراجِ الثاقبِ
و غرقتُ من بحرِ السِّقامِ بِلُجَّةٍ
كيفَ النجاةُ و قد تكسَّرَ قاربي
فجميعُ ما حولي طقوسُ نهايتي
فإلى نفادٍ مِزْودي و مشاربي
ماذا جنيتُ من الحياةِ وقد دنتْ
نحو المغيبِ شموسها يا صاحبي
مانفعُ ابني إذ تردَّت حالتي
و دموع صاحبتي وعطفُ أقاربي
لكأنني في العيشِ طيفٌ عابرٌ
حُلْمٌ تَخَلٌَطَ أو نبوءةُ كاذبِ
فلكمْ كدحتُ ولم أوفرْ فرصةً
شأني بها كمن بليلٍ حاطبِ
ما عدتُ أرجو غير حسن ختامها
وإجارتي من لاضياتِ لواهبِ
إني عصيتُ وشيبتي لم تستحِ
هل من نجاةٍ للعُبَيْدِ التائبِ
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛:؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق