/
الأمُّ قلعةُ حبٍّ فيضهُ غَدقَا
والقلبُ منبعُ تحنان ٍ ومُستَرَقَا
/
كشمعةِ النّور ِ للإنسان ِ قدْ وُهِبَتْ
وكتلةٌ منْ سَنا الأقداسِ مُفترَقَا
/
منْ قلبِهَا نبَعَ التّحنانُ منتثراً
يشاركُ اللهَ بالأرحام ِ والشّفَقَا
/
وكلُّ هاماتِنَا تجثوْ براكعة ٍ
وعندَ أقدامِهَا ، الرّاحةُ الصَدِقَا
/
كلّ البشائِرِ منْ أرحامِهَا وُلِدَتْ
والرّحمُ منها نِعامٌ جلّها الخلقَا
/
تكاملَ الكونُ فيْ وجدانِهَا حبَبَا
واستنبطَ العطفُ منْ أحشائِهَا رفقَا
/
وتمسحُ الألمَ المغبونَ شافية ً
فيْ لمسة ٍ منْ طبيب ِ الرّوح ِ مُفتَرِقَا
/
جسرٌ على دربه ِ المأمون ِ يوصِلنَا
إلى الإله ِ بدعوى الحبِّ مُنطلِقَا
/
ونشربُ الروحَ قبل َ الدّم ِ والّلبنا
ونكهةُ الرّوح ِ خمرٌ ما بها عتقَا
/
أمٌّ وأسمٌ وحضنٌ دافئٌ أبَدَا
يطغى بدفئه ِ حرَّ الشّمس ِ والألَقَا
/
ترافِقُ الحزنَ فيْ حبٍّ وفيْ حَنَنِ
كإنّهَا بلسمُ الآلام ِ والقلَقَا
/
قلبٌ ويحويْ حنانَ الكون ِ أجمعهُ
فيْ كلِّ دمعة ِ حزن ٍ نبضهُ خفقَا
/
وكلّما دَمَعَتْ أحداقَنَا قطرا ً
كانتْ لنَا بطبيبِ الرّوح ِ والحدَقَا
/
وبسمةٌ تتجلّى الأفقَ عابقة ً
لتنثرَ العِطرَ للأكوان ِ مُغتبقَا
/
ترياقُ نفس ٍ وفيْ الأكبادِ بلسمهَا
دفءُ الحنان ِ ومنْ أحشائِهَا طفُقَا
/
وإنّها وطنٌ .. فيْ رحمِهَا نبتتْ
نسلَ الشّعوبِ ومنْ أرحامِهَا دفُقَا
/
كرسيُّ عرشٍ وللأكوان ِ سيّدهُ
وتنحنِيْ لرِضَاهَا الأرضَ والفلقَا
/
قلبٌ وحبٌّ وإنسانٌ وتربية ٌ
أمٌ وزيتونة ٌ.. دوّامةِ الوَرَقَا
/
سعادةُ الرّوح ِ فيْ أحضانِهَا سكنتْ
وطيبةُ القلبِ بعدَ الله ِ ماعبقَا
/
الأمُّ لغزٌ تعالى العقلَ معجزة ً
ودونهَا يرتقيْ الأخلاقُ ما لحِقَا.!!.؟
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق