/
لا تجعلونِيْ غافلا ًعن قاتلي
فحبيبَتِيْ وطَنٌ إليها موئِل ِ*
/
أحبَبْتُهَا حبَّ الرّضيع ِ لأمِّه ِ
إنِّيْ وحُبِّيْ منْ وريث ِ الأنبل ِ
/
كبّلتمونِيْ بالسّلاسِلْ مُذنِبَا ً
وحبيبَتِيْ تبكيْ دماءَ الهاطل ِ
/
لا ينثَنِيْ جبل ُ الكِرام ِ بعزِّه ِ
ما دامَ يمشيْ بالطّريق ِ الأعدل
/ِ
مهما قسيتَ على الكريم ِ بقسوة ٍ
تترفّع ُ الرّاياتُ نحوَ الكاملِ.؟
/
لا ينفعُ الحِكم ُ الذّليل ُ بظلمه ِ
مهما تجبَّرَ بالضّلال ِ الخاتل ِ
/
وطنُ العراقة ِ تحفة ٌ منْ خالق ٍ
وطنُ الجدود ِ وروحهُ بالأمثل
/ِ
شمسٌ يشِعُّ جماله ُ ونباله ُ
لا يختفيْ منْ غيمة ٍ أو عازِل ِ
/
لا أطلبُ الصّفحَ الّلئيمَ بذلَّة ٍ
إنَّ الّلئيمَ وصفحه ُ ، بالأرذل ِ
/
كيفَ الثّعالبُ تعتلِيْ عرشَ الهُدى
وتعلّمُ الضّرغام َ سير َ الزّلزل ِ.؟
/
إنَّ الحياة َ وبالهوان ِ كئيبة ٌ
فاصمُدْ ولا تنسى دموعَ المُثكَل
/ ِ
مادمت َ ترنوْ لانعِتاقٍ كامل ٍ
تتحمَّلُ التَّعذيب َ حبَّ المأمل ِ
/
إنَّ الكرامة َ عِزّهَا بكرِيمهَا
لا ينحَنِيْ بجريرة ٍ منْ سافِل ِ.!
/
حبُّ الكريم ِ بروحه ِ ودمائه ِ
يبقى شعاعا ً للسّبيل ِ المُقفَل ِ
/
سوريَّتِيْ بجمالِهَا ونسيمِهَا
إكسيرُ روح ٍ للمريضِ المُعضَل
/ ِ
لا تحسبونيْ ثائِرا ً متمرِّدا ً
فجريمتِيْ حبُّ العزيز ِ الأجمل
/ِ
لا تسلبونِيْ حبّهَا وعناقهَا
إنِّيْ بريءٌ فيْ ثراهَا معقل ِ
/
لا تحسِبوا قيديْ عذابٌ خانعٌ
فالقيدُ رعبٌ للجبان ِ الواجل
/ِ
وسأقهرُ الأغلال َ صبرا ً والرّدى
قربان حبٍّ للحياة ِ الأمثل ِ
/
مهما قسيتمْ منْ جفاء ٍ ظالم ٍ
سوريَّتِيْ .. ختمُ الحياة ِ الأفضل ِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
/
البحر الكامل
الموئل : المرجع والملجأ ـ الخاتل : المخادع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق