الثلاثاء، 8 أبريل 2025

سأزورُ مقام َ الصخب بقلم سليمان نزال

سأزورُ مقام َ الصخب

بلغة ِ الموج الصاخب ِ الهادف ِ التي لا تعرف غير سواحل الكلمات الهادرة المحاربة 
بما تبقى من دم ِ الثبات ِ المُبجل من أسئلة ٍ للبحرِ و الطوفان و نبرات الوجع ِ الثائر  
برسائل الروح الكنعانية الغزية التي تربط ُ الجذرَ بالجرح ِ بخيوط ٍ غير مرئية للزواحف..
سأزور ُ مقام َ الغضب ِ الناري و أترك ُ نبضات الرفض ِ الصقري وديعة في مهجة ِ المد و النفير
هذا احتباس بلاغي نسبي , لا يقطف توت َ الحقيقة بلا رضاء الله و الأرض المباركة و رغائب البقاء ِ السرمدي في الوطن
لكل غصن ٍ صيحته و فكرته و مواعيده التي تنشد ُ للفداء ِ القدسي و للشجر ِ المقاوم
      لم تقم بعد "ناقة صالح " لليوم العارف العاشق كي تميزَ الصرخات ُ الجريحة بين خوابي الوجد ِ الهلالي و عوسج المرحلة الغافية
لا يقرأ الأشباه عن حكمة ِ الرشقات المصيرية, فلا لوم و لا تثريب  
  على الأصنام و الأغنام و المراتب الجاثية و اكتساحات العجز و القعود للهوام!
    لا يلزم الذي لا يلزم فعيني رهين المحبسين ترى من معرة النعمان , طرقات التمرد ِ و التواريخ و التراتيل و القراءات المؤمنة
فلا تنزل الغزاة َ من المآذن , فقد دمَروا المساجدَ و الكنائس َ و كلَّ شيء , من الخيمة ِ حتى إبتسامات الزهور و العنادل, و قتلوا الدعاة َ و الأباة َ والماجدات و الذين يذكرون الحق بتجليات الرجاء والنزيف الفلسطيني و العربي..
من سدرته ِ الوجودية الشاملة آمن َ المنذور للأرض و الحرية بمآثر السائرين مع العشق ِ الإلهي إلى المجد و الخلود
    دع الحبيبة تتنقل بين مساكب النرجس و أصوات الشذى و الزيتون و الورد البلدي , و هي تقيم ُ الموالد َ للحُب و الحياة ِ و تقسمُ بعينيها , أن رائحة الكلام النهري وجدته فوق سرير الياسمين و الوله القرنفلي, صبيحة يوم الإثنين , الموافق ميقات الإضراب و النفور 
    ستزورُ خفقات الألق اللوزي نظراتها السماوية التي أيقنت ْ أن لا مفرَ من انتماء الشغف ِ الفاتن لفضاءات ِ البوح النوارني و تضاريس الحزن و الانصهار.
  هذا مقام الآلام , فلا ترسلي لصائد الأطياب ِ و الأطياف غير القبلات الواقفة على باب ِ التشطي والاعتراف, و كأنما ضلوع الأمنيات كانت على عجل ..
    
سليمان نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تبسمت بقلم فلاح مرعي

تبسمت  تبسمت صاحبة الثغر   الجوري الجميل مبسمه قالت سلاماً بصوت همسه خجل  قلنا سلاماً ومرحباً      قالت  عمتم مساء اً  قلنا أهلاً بمن  يحلو ...