بلغة ِ الموج الصاخب ِ الهادف ِ التي لا تعرف غير سواحل الكلمات الهادرة المحاربة
بما تبقى من دم ِ الثبات ِ المُبجل من أسئلة ٍ للبحرِ و الطوفان و نبرات الوجع ِ الثائر
برسائل الروح الكنعانية الغزية التي تربط ُ الجذرَ بالجرح ِ بخيوط ٍ غير مرئية للزواحف..
سأزور ُ مقام َ الغضب ِ الناري و أترك ُ نبضات الرفض ِ الصقري وديعة في مهجة ِ المد و النفير
هذا احتباس بلاغي نسبي , لا يقطف توت َ الحقيقة بلا رضاء الله و الأرض المباركة و رغائب البقاء ِ السرمدي في الوطن
لكل غصن ٍ صيحته و فكرته و مواعيده التي تنشد ُ للفداء ِ القدسي و للشجر ِ المقاوم
لم تقم بعد "ناقة صالح " لليوم العارف العاشق كي تميزَ الصرخات ُ الجريحة بين خوابي الوجد ِ الهلالي و عوسج المرحلة الغافية
لا يقرأ الأشباه عن حكمة ِ الرشقات المصيرية, فلا لوم و لا تثريب
على الأصنام و الأغنام و المراتب الجاثية و اكتساحات العجز و القعود للهوام!
لا يلزم الذي لا يلزم فعيني رهين المحبسين ترى من معرة النعمان , طرقات التمرد ِ و التواريخ و التراتيل و القراءات المؤمنة
فلا تنزل الغزاة َ من المآذن , فقد دمَروا المساجدَ و الكنائس َ و كلَّ شيء , من الخيمة ِ حتى إبتسامات الزهور و العنادل, و قتلوا الدعاة َ و الأباة َ والماجدات و الذين يذكرون الحق بتجليات الرجاء والنزيف الفلسطيني و العربي..
من سدرته ِ الوجودية الشاملة آمن َ المنذور للأرض و الحرية بمآثر السائرين مع العشق ِ الإلهي إلى المجد و الخلود
دع الحبيبة تتنقل بين مساكب النرجس و أصوات الشذى و الزيتون و الورد البلدي , و هي تقيم ُ الموالد َ للحُب و الحياة ِ و تقسمُ بعينيها , أن رائحة الكلام النهري وجدته فوق سرير الياسمين و الوله القرنفلي, صبيحة يوم الإثنين , الموافق ميقات الإضراب و النفور
ستزورُ خفقات الألق اللوزي نظراتها السماوية التي أيقنت ْ أن لا مفرَ من انتماء الشغف ِ الفاتن لفضاءات ِ البوح النوارني و تضاريس الحزن و الانصهار.
هذا مقام الآلام , فلا ترسلي لصائد الأطياب ِ و الأطياف غير القبلات الواقفة على باب ِ التشطي والاعتراف, و كأنما ضلوع الأمنيات كانت على عجل ..
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق