الاثنين، 7 أبريل 2025

معا ً نحو الأمل بقلم وديع القس

معا ً .. نحو الأمل ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

سعادةُ القلبِ لا تأتي من الذّهبِ

وراحةِ البالِ لا تأتي من السّحب ِ

/

الصّدقُ أقوى لغاتُ الكونِ قاطبة ً

يبقى الوحيدُ دوامَ النّورِ والصّوبِ

/

المالُ لا ينقذُ الأعراضَ إن هُتِكتْ

والنّارُ لا ترحمُ الأطفالَ والشّيبِ

/

عزُّ الحياةِ لأنْ تبقى بمبتعد ٍ

عن الدّنايا إذا ما كنتَ في نسب ِ

/

وزينةُ العمرِ أنْ تبقى بمغترب ٍ

عن الحثالى من العميان ِ والعصب ِ

/

حكمُ العدالة ِ فوقَ الأرضِ جائرة ٌ

فالمالُ سيّدها ، والنّطقُ بالكذب ِ

/

والقلبُ لا يكتوي من نارهِ أبدا

إنْ لمْ يُداوى بطيبِ العدل ِ والوجب ِ

/

دعنا نضمّدُ أوجاعا ً تقرّبنا

في محنة ٍ فُرضتْ بالقسرِ والرّهبِ

/

وفي الخصامِ خساراتٌ تُباعِدنَا

وفي الوئامِ سينمو الصحرَ بالخصبِ

/

وإنّنا بشرٌ والعقلُ يجمعُنَا

وما تبقّى من التفريقِ في ذوبِ

/

والنّارُ في خندقِ الآلامِ تلفحنَا

فأينما لهبتْ ، بالروحِ ملتهب ِ

/

أوطانُنا عهدةٌ في عنقِ مُكرِمهَا

أعداؤها فكرةُ التّمييزِ والحسَبِ

/

أوطانُنا ثكلتْ والجهلُ أغرقَها

في عتمةِ الويلِ لا خلٌّ من الصَحِب ِ

/

تشكو المصيبةُ والغازاتُ تحرقها

أينَ الرجولةُ والإكرامُ بالنسب ِ..؟

/

دعنيْ أُعانقُ فيكَ القلبَ والألما

ونتركُ الدِّينَ للباريْ على جنبِ

/

دعُ الإلهَ بعيدا ً في مقاصده ِ

دعُ الإلهَ ينادينا على حبب ِ

/

دعُ العقيدةَ للعالي وحسبتهُ

والدّينُ في عهدةِ الباري بمحتسبِ

/

فالنّورُ يشرقُ فوقَ النّاسِ مُعتدلا ً

ولا يفرّقُ بينَ النّاسِ إنْ غرَب ِ

/

وكلُّ مَنْ يهتديْ بالنّور ِ مُعتدِلا ً

يبقى طليقا ً من الآثامِ والذّنبِ

/

توحّدوا بنقاءِ القلبِ في أملٍ

أوطانُنا سُحقَتْ من ذلِّ مُغترِبِ

/

كونوا حرارةَ دفءٍ في سقامتِها

كونوا منارةَ علم ٍ ترتقي الشُّهبِ

/

لا تبخلو بعطاءٍ كيفما وُجبَا

ففي العطاءِ سرورُ اللهِ مستجب ِ

/

كونوا جسورا ً من الإبداعِ في حصفٍ

تمشيْ عليها بناةُ الجيلِ مُنتصَبِ

/

كونوا طبيبا ً يداويْ الجّرحَ والوجعَا

وشاعرا ً يزرعُ الإحساسَ بالعذبِ

/

وعازفٌ ينشدُ الأحلامَ ناصعة ً

وريشةٌ ترسمُ الآمالَ بالرَّحَبِ

/

كونوا على قدرِ المسؤولِ من وطن ٍ

فيهِ السنابلُ تشكو وهي في عتب ِ

/

وفي المآسيْ دروبُ الدمعِ تجمعُنَا

والشّرقُ يحترقُ ، والدمعُ في زرب ِ

/

وواجبُ النُّخبِ ،تمهيدُ معركة ٍ

من العلومِ لسحقِ الجهل ِوالعصب ِ

/

تُبنى على صخرةِ الإبداعِ وحدتُهَا

معَ إحترام ٍ لرأيِ الفردِ بالحببِ

/

أنتمْ دعائمُ أوطان ٍ إذا صدقتْ

أقلامكمْ ببناءِ الخلقِ والأدب ِ..؟

/

توحّدوا بقلوبٍ شقّها الوجعا

فوقَ الضّغائنِ بالأخلاقِ والحبب ِ

/

ترفّعوا كنسورٍ في ضمائرِكمْ

فوقَ الصّغائرِ فالأوطانُ في طلبِ

/

إنَّ الحياةَ بطولِ العمرِ زائلة ٌ

مهما ترّفّعَ فيها المرءُ من قبب ِ

/

فلنرتقي لخلود ِ النّفسِ ما وهبتْ

فينا العطاءَ وللأجيالِ بالوهب ِ

/

كلُّ المبادئ تخبو ثمَّ تندثرُ

إلّاكَ يا وطني ، صَرْحٌ من الشُّهُب ِ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...