/
سعادةُ القلبِ لا تأتي من الذّهبِ
وراحةِ البالِ لا تأتي من السّحب ِ
/
الصّدقُ أقوى لغاتُ الكونِ قاطبة ً
يبقى الوحيدُ دوامَ النّورِ والصّوبِ
/
المالُ لا ينقذُ الأعراضَ إن هُتِكتْ
والنّارُ لا ترحمُ الأطفالَ والشّيبِ
/
عزُّ الحياةِ لأنْ تبقى بمبتعد ٍ
عن الدّنايا إذا ما كنتَ في نسب ِ
/
وزينةُ العمرِ أنْ تبقى بمغترب ٍ
عن الحثالى من العميان ِ والعصب ِ
/
حكمُ العدالة ِ فوقَ الأرضِ جائرة ٌ
فالمالُ سيّدها ، والنّطقُ بالكذب ِ
/
والقلبُ لا يكتوي من نارهِ أبدا
إنْ لمْ يُداوى بطيبِ العدل ِ والوجب ِ
/
دعنا نضمّدُ أوجاعا ً تقرّبنا
في محنة ٍ فُرضتْ بالقسرِ والرّهبِ
/
وفي الخصامِ خساراتٌ تُباعِدنَا
وفي الوئامِ سينمو الصحرَ بالخصبِ
/
وإنّنا بشرٌ والعقلُ يجمعُنَا
وما تبقّى من التفريقِ في ذوبِ
/
والنّارُ في خندقِ الآلامِ تلفحنَا
فأينما لهبتْ ، بالروحِ ملتهب ِ
/
أوطانُنا عهدةٌ في عنقِ مُكرِمهَا
أعداؤها فكرةُ التّمييزِ والحسَبِ
/
أوطانُنا ثكلتْ والجهلُ أغرقَها
في عتمةِ الويلِ لا خلٌّ من الصَحِب ِ
/
تشكو المصيبةُ والغازاتُ تحرقها
أينَ الرجولةُ والإكرامُ بالنسب ِ..؟
/
دعنيْ أُعانقُ فيكَ القلبَ والألما
ونتركُ الدِّينَ للباريْ على جنبِ
/
دعُ الإلهَ بعيدا ً في مقاصده ِ
دعُ الإلهَ ينادينا على حبب ِ
/
دعُ العقيدةَ للعالي وحسبتهُ
والدّينُ في عهدةِ الباري بمحتسبِ
/
فالنّورُ يشرقُ فوقَ النّاسِ مُعتدلا ً
ولا يفرّقُ بينَ النّاسِ إنْ غرَب ِ
/
وكلُّ مَنْ يهتديْ بالنّور ِ مُعتدِلا ً
يبقى طليقا ً من الآثامِ والذّنبِ
/
توحّدوا بنقاءِ القلبِ في أملٍ
أوطانُنا سُحقَتْ من ذلِّ مُغترِبِ
/
كونوا حرارةَ دفءٍ في سقامتِها
كونوا منارةَ علم ٍ ترتقي الشُّهبِ
/
لا تبخلو بعطاءٍ كيفما وُجبَا
ففي العطاءِ سرورُ اللهِ مستجب ِ
/
كونوا جسورا ً من الإبداعِ في حصفٍ
تمشيْ عليها بناةُ الجيلِ مُنتصَبِ
/
كونوا طبيبا ً يداويْ الجّرحَ والوجعَا
وشاعرا ً يزرعُ الإحساسَ بالعذبِ
/
وعازفٌ ينشدُ الأحلامَ ناصعة ً
وريشةٌ ترسمُ الآمالَ بالرَّحَبِ
/
كونوا على قدرِ المسؤولِ من وطن ٍ
فيهِ السنابلُ تشكو وهي في عتب ِ
/
وفي المآسيْ دروبُ الدمعِ تجمعُنَا
والشّرقُ يحترقُ ، والدمعُ في زرب ِ
/
وواجبُ النُّخبِ ،تمهيدُ معركة ٍ
من العلومِ لسحقِ الجهل ِوالعصب ِ
/
تُبنى على صخرةِ الإبداعِ وحدتُهَا
معَ إحترام ٍ لرأيِ الفردِ بالحببِ
/
أنتمْ دعائمُ أوطان ٍ إذا صدقتْ
أقلامكمْ ببناءِ الخلقِ والأدب ِ..؟
/
توحّدوا بقلوبٍ شقّها الوجعا
فوقَ الضّغائنِ بالأخلاقِ والحبب ِ
/
ترفّعوا كنسورٍ في ضمائرِكمْ
فوقَ الصّغائرِ فالأوطانُ في طلبِ
/
إنَّ الحياةَ بطولِ العمرِ زائلة ٌ
مهما ترّفّعَ فيها المرءُ من قبب ِ
/
فلنرتقي لخلود ِ النّفسِ ما وهبتْ
فينا العطاءَ وللأجيالِ بالوهب ِ
/
كلُّ المبادئ تخبو ثمَّ تندثرُ
إلّاكَ يا وطني ، صَرْحٌ من الشُّهُب ِ..!!.؟
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق