/
القدسُ تخجلُ منْ شمّاعة ِ العرب ِ
والقدسُ تأبى نفاقَ الخائفِ الكذب ِ
/
مدينةُ السّلم ِ ما كانتْ لمغتصبٍ
لولا الخساسة من أعرابِنَا الجرب ِ
/
ينظّرونَ على الأعلام ِ في خطبٍ ِ
وفي الحقيقة ِ خنّاثٌ بلا شنب ِ.!
/
وساحةُ الحرب ِ تبقى الحكمُ ناصعةً
لتفرزَ الفرقَ بينَ الذلِّ والهيب ِ
/
يا قدسُ قدْ غدرَ الخلّانُ هامتهَا
وحوّلوها رميما ً للعِدى نهب ِ
/
يا قدسُ منْ بطنك ِ الأنوارُ قدْ طفقتْ
فعتّموهَا رعاةَ الخوف ِ والذَّنَب ِ
/
فغاصِبُوك ِ همُ الخلّانُ والقَرَبا
وقاتلوك ِ همُ الأهلونُ بالخبب ِ
/
والجّرحُ يكبرُ ، والآلامُ قاهرةٌ
والحملُ يثقلُ فوقَ الجرح ِوالكرب ِ
/
إنَّ السّلامَ جميلٌ في عدالته ِ
وعنذَ أعرابِنَا بالذلِّ مُنجَذب ِ
/
لا تأبهيْ بكلام ِ النّاعقينَ هبا ً
أصواتهمْ كنعاق ِ البوم ِ بالخرب ِ
/
والشّعبُ يا قدسنا طِيبٌ أصالتهُ
ومنْ فلسطينَ نبعُ النّورِ والعجب ِ
/
أعلامُهَا سُجِنوا ، والخوف يحكمها
أبطالُهَا فُقِدُوا ، والخِنْثُ للرّتب ِ.!
/
إنَّ الكرامةَ لا تأتي بخانعة ٍ
والمجدُ يأبى هوانَ التّاج ِ بالنصبِ
/
والعِزُّ لا يُرتجى منْ قول ِ مالقة ٍ
وفي الدّماء ِ غسيلُ العار ِ والترب ِ
/
لا يرفعُ العارَ إلّا مَنْ به ِ نسبٌ
والمجدُ منْ شيمة ِ الأبطال ِ مكتتبِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق