الأحد، 13 أبريل 2025

خبايا الليل ُ بقلم محمد الإمارة

خبايا الليل ُ ........

عليل ٌ
إذا جن َ
الليل ُ علي ّ
و خيم َ الظلام ُ. 
أرق َ السهد ُ عيوني
و سكن َ الوسن ُ
أهدابي و جفوني
بألق ِ الأسحار ِ ..

أخال ُ
سدوله ُ عقيم ٌ
يفضح ُ السرائر َ
و شرود َ الأفكار ِ 
يتربص ُ بمشاعري
و يلقي بالهم ِ
و الأوجاع ِ و الآلام ِ
عجيب ُ الطباع ِ
غريب ُ الأطوار ِ ..

ألوذ ُ .. 
بالزفرات ِ محموما ً 
متثاقل َ الخُطى
يشل ُ الصمت ُ أوصالي
و تشهق ُ أنفاسي
كالذي ْ يشرف ُ
على الموت ِ
ساعة َ الإحتضار ِ ..

و حين َ
يشدني إليها الحنين ُ
لا يعرف ُ وقتا ً
أو يملك ُ عذرا ً
من أول ِ
الليل ِ سطوة ً
و لحين ِ أفول ِ
الأقمار ِ ..

يهتز ُ
عرش ُ قلبي لها
و كأن ّ الريح َ
تعصف ُ به ِ
و تتهاوى الروح ُ إليها 
كما الأوراق ُ
تتساقط ُ بخريف ِ
الأشجار ِ ..

و تفيض ُ
بي ّ المشاعر ُ 
و تسبقني الأشواق ُ
بزخم ِ الخُطى
فتندلع ُ بصدري حرائق ُ
لن ْ ينطفأَ لظاها
بلوعة ِ مُتيم ٍ
إكتوى من لهيب ِ
النار ِ ..

و آه ٍ
ثم َ آه ٍ 
من الحسرات ِ
و الآهات ِ و الشجون ِ
ليتها ما بَعُدَت ْ
و ليت َ المسافات ِ
بيننا تزول ُ. 
منهك ُ
إذا جن َ جنوني
أو ساقتني ظنوني
بلحظات ِ الضعف ِ
و الإنكسار ِ ..

فمن ْ
ذي ْ أقصد ُ ..!!
و هي َ القصد ُ والقصيد ُ
و العشق ُ الوحيد ُ
في النبض ِ و الوريد ِ 
بشفيف ِ الهمس ِ
أم ْ بجمال ِ الرد ِ
في التواصل ِ
و الحوار ِ ..

فكأني بها
و قد ْ تسورت ْ مخيلتي
بشذى عطرها
و تلابيب ِ هواها .
و حمرة ُ الخجل ِ
تعلو وجنتاها
و في الرضاب ِ
قُبل ُ الإعتذار ِ ..

فيهتاج ُ قلبي
و تهيم ُ روحي
إن ْ تراءى لي
طيفُها قمرا ً
يفوح ُ بالمسك ِ شذاها
و بأكاليل ِ الورد
و الأزهار ِ ..

كبدر ِ الدُجى
تأسرني أنوثتِها
بأبهى حُلَة ٍ
حين َ أسدل ُ
الجفون َ لِوهلَة ٍ
و كأنها تصوغ ُ الأناقة َ
بتمام ِ الحضور ِ
و الإقتدار ِ ..

أهواها ..
و يُثملني هواها
أدمنتُها
و لست ُ أنساها
رسمتُها
بحدق ِ العيون ِ
و كتبتُها
بألوان ِ الفنون ِ
ما بين َ نصوص ِ الأدب ِ
و الأشعار ِ ..

أو حين َ
يسجر ُ الليل ُ
خبايا لوعتي و آهاتي 
يرق ُ الفؤاد ُ شوقا ً
و يذوب ُ
في الصبابة ِ سجية ً
لذكرى حبيب ٍ
بطول ِ الهجر ِ
و الإنتظار ِ ..

لا أحد َ يُجيد ُ
قراءتها مثلي
فليتها تفهم ُ قصدي
أو تقرأُ حرفي
ولَكَم ْ أشتاق ُ لقربها
أسامر ُ طيفها
في الليل ِ
أو النهار ِ .

بقلمي : محمد الإمارة
بتاريخ : 12 / 4 / 2025
من العراق
البصرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إزاااااااى بقلم مدحت لطفى عبدالعال

***** إزاااااااى **** أنا بسأل نفسى سؤال عادى طب ليه وإزاى  محتاج لإجابه ياريت يمكن يرتاح البال  إزاى البذره اللى فى أرضى طبعها نسيان  إزاى ...