الاثنين، 7 أبريل 2025

نداءُ غزززةَ بقلم عبد خلف حمَّادة

ـ نداءُ غزززةَ
ـ عبد خلف حمَّادة 
**********************
غَزِّيةٌ تحتَ الرُّكامِ تنادي 
مَن للطِعان فقد مضى أولادي 
إني على جذعِ الردى مصلوبةٌ 
أخشى على جسدي من القوَّادِ
مَن باعني ألفاً سيمنح جثتي 
دونَ اعتبارِ السعرِ للجلَّادِ
واللهِ لا أخشى الحِمامَ وإنما
أخشى انكشافَ السترِ للأوغادِ
فأنا و جندُ الموتِ صرنا رفقةً
كم مرةً أطعمتهُ أكبادي
وأخاف أن تنسى النداءَ مآذني
و يغصُّ بالقرآنِ طفلٌ شادي 
أخشى احتلالَ البومَ دورَ عبادتي 
و يدنسُّ المحرابَ كلبٌ صادي 
شكوى لأولى القبلتينِ بما جرى 
و لثالثِ الحرمينِ حزنٌ بادي
الله أكبرُ تستغيثُ حرائرٌ
أهلَ الكرامةِ نُجَّبَ الأمجادِ
هذي بلادُ المقدسيةِ أصبحتْ
تحت الرحى مطحونةَ الأجسادِ 
مسرى الرسولِ إلى السماءِ تدمرتْ
مهدُ المسيحِ حمامةُ الميلادِ
نساءُ غزززةَ و الشيوخُ تقتلتٔ 
و كذلك الأطفال أفنى العادي
زمراً إلى الجنَّاتِ ساروا وحدهم 
اَكرمْ بذاكَ المشعلِ الوقَّادِ  
 لبيكِ يا أختاهُ إنَّ فوارساً 
من أرض جلَّقَ يملأونَ الوادي 
هم قادمونَ سيوفهم مشهورةٌ
فيها الحصادُ و نصرةٌ لبلادي
إنَّ الشآمَ إلى الوغى أجنادها 
جاؤوا سراعاً مثلَ برقٍ حادي 
إنَّ الشهادةَ في الحروبِ شعارهم 
أو انتصارٌ فوقَ ظهرِ جوادِ
**********************
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَآثرُ الكلماتْ بقلم هادي مسلم الهداد

(( مَآثرُ الكلماتْ..! ))✒️  ====== *** ======   ويُرسَلُ الحَرفُ نَغمَا وتَرحَلُ  ..الكلماتْ صَمتاً هَامِساً في     .. في مَرفئ النّدواتْ  ...