الأحد، 13 أبريل 2025

نُورُ الكِتابِ بقلم سمير موسى الغزالي

( نُورُ الكِتابِ ) بسيط
بقلمي : سمير موسى الغزالي
نورُ الكِتابِ يُباهي الشَّمْسَ والشُّهُبا
وَكُلُّ طُهْرٍ إلى عَلْيائِهِ وَثَبا

كِتابُ حَقٍّ أَتى مِنْ فَضْلِ خالِقِنا
فَكُلُّ حَرْفٍ بِعَشْرٍ واعْتَلِ رُتَبا

فيهِ الطَّريقُ إلى عَلْيائِنا أَبَداً
جَنَّاتُ عَدْنٍ أَتَتْ مِنْ رَوْضِهِ طَلَبا

فالحورُ والعِينُ والأَنْهارُ جاريةً
والأُذْنُ ما سَمِعَتْ مِنْ مِثْلِهِ طَرَبا

نورُ الهُدى والعلمُ في آياتِه
مَنْ ذا يُجاريهِ في عِلْمٍ إذا كَتَبا

عِلمٌ وشَرعٌ وقانونٌ ومَرْحَمَةٌ
فَخُذْهُ عِلْماً وإيماناً ومُكْتَسَبا

يا لَيْلةَ القَدرِ فيكمْ أُنْزِلَتْ سوَرٌ
فيها النَّجاةُ بِإصْلاحٍ لِمَنْ كَذَبا

قَدْ أُسْمِعَ الجِنُّ تَرتيلاً لِرَوْعَتِهِ
فَقامَ يَشْدو سَمِعْنا في الهُدى عَجَبا

يَهدي إلى النّورِ والظَّلماءُ تَقْتُلُنا
ولَيْسَ دونَ الهُدى في رَوْضِهِ حُجُبا

يَفْتَرُّ عن عَسَلٍ يُجْنى بِروضَتِهِ
يَضوعُ مِسْكاً يَصوغُ التِّبرَ والذَّهَبا

أَمْرٌ بِخيرٍ ونَهيٌ عَنْ مَذَلَّتِنا
كَظْمٌ لِغَيْظٍ كَفى مِنْ جَهْلِنا غَضَبا

إنْ جُنَّ لَيْلُكَ ظَلْماءً ومَظْلَمَةً
تُشْفي بِآياتِهِ الرُّوْحَيْنِ والنَّصَبا

انْظُرْ إِلى مُعْجِزاتِ الكَوْنِ في كَلِمٍ
إنَّ الجَمالَ لَنَطّاقٌ بِما وَهَبا

لي خالِقٌ عالِمٌ فيمَنَ يُوسْوِسُنا
غَداً سَيَجْعَلُهُمْ في نارِهِ حَطَبا

ولِلْأولى قِصَصٌ لَنا بِها عِبَرٌ
هُزّي بِجِذْعِ الهَنا فاسّاقَطَتْ رُطَبا

والحوتُ في مَجْمَعِ البَحْرَينِ مُعْجِزَةٌ
رَغْمَ المَماتِ سَعى في بَحْرهِ سَرَبا

حَسْبُ العِبادِ وقد نالوا مَطالِبَهم
وجنّةُ اللهِ قد زادَتْ بِهمْ رَحَبا

إنَّ العَبيدَ وذُلٌّ الهُوْنِ في دَمِهِمْ
وقَدْ أَرادَ بِهِمْ ساداتُهُمْ سَغَبا

مُحَمْدٌّ وَرِجالُ اللهِ قَدْ صَدَقوا
رَغْمَ المآسي ونَصْرٌ في العُلا وَجَبا

سَأَسْتَعيْنُ بِنورِ اللهِ مادَهِمَتْ
أيّامُ ظُلْمٍ وجَمْعُ الظُلْمِ مَا غَلَبا

الظُّلْمُ يَوْمٌ ودَهْرُ الحَقِّ مُنْتَصِرٌ
خَيْرٌ ثَواباً وخَيْرٌ في الوَرى عُقُبا

يا جَنَّةَ اللهِ هَلْ لي في رَوابِضِكُمْ
عَيْشاً هَنيّا فَلا ذُلّاً ولا عَتَبا
ربضُ الجنّةِ : أطرافها
         العباد :مفردها عابد         
         العبيد :مفردها عبد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الشغف و الإرتواء بقلم بقلم محمد ختان

" الشغف و الإرتواء " بأعماقك يا نفس حب مجنون طقوسه و أحواله متقلبة كالفصول نبعه و مجراه متدفقة كالسيول أما نسيمه العليل كشمائل الز...